شارك عشرات المواطنين، الاثنين، في قطاع غزّة، بوقفة إسنادٍ للأسيرة النائب بالمجلس التشريعي خالدة جرار، والأسير المضرب عن الطعام لما يقارب الشهر، حسن حسنين شوكة.
وجرى تنظيم الوقفة أمام مقر "الصليب الأحمر" بغزّة"، بدعوةٍ من لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي، وشارك فيها قياداتٌ وكوادر من الجبهة وأعضاء لجنة الأسرى فيها، وأعضاء من "الحملة الدولية للتضامن مع أحمد سعدات"، وأعضاء من حركة الجهاد الإسلامي ومؤسسة مهجة القدس وممثلي لجنة الأسرى والقوى وذوي الأسرى.
وقال منسق الجبهة الشعبية في لجنة الأسرى عطية بسيوني، إنّ "هذه الوقفة تأتي دعماً وإسناداً للمناضلة جرار، بعد استمرار اختطافها من قبل الاحتلال والتجديد الإداري لها مرة أخرى لشهور جديدة"، إضافةً للتضامن مع "الأسير الصلب حسن شوكة والذي يواصل اضرابه عن الطعام في ظروف صحية صعبة".
ووجّه بسيوني التحية إلى الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال. وقال إنهم "يتصدون بكل إرادة وعزيمة للهجمة الصهيونية الاحتلالية المتواصلة من قبل إدارة مصلحة السجون ومخابرات الاحتلال".
وأضاف أنّ الاحتلال جدّد الاعتقال الإداري للنائب جرار "متوهماً أنه بانتهاج هذه السياسة وباستمرار اعتقالها سيستطيع كسر إرادتها وعزيمتها، أو أن يحتجز إمكانياتها النضالية وثقلها السياسي والوطني المؤثر والحر".
وبيّن "منسق الشعبية في لجنة الأسرى"، أنّ "جرار طبقت مقولة القائد أحمد سعدات، أنّ -الحياة مستمرة، والعمل مستمر، والنضال متواصل، وأينما سأكون ستكون ساحة نضال، ..أنا لست ملكا لنفسي، وإنما ملكا للشعب وغير مسموح لي بأن أضعف-".
وأشار بسيوني إلى أنه بالرغم من كافة الضغوط التي تُمارس بحق جرار "إلا أنها ما زالت صلبة وصامدة في وجه العدو ومحاولاته عن طريق تحويلها السجن إلى مدرسة ثورية تقدم فيها خبراتها الوطنية والأكاديمية للأسيرات خاصة صغيرات السن".
وفي كلمته، قال أيضًا: "نقف اليوم إجلالاً وإكباراً إلى الأسير البطل حسن شوكة والذي يواصل تحديه لإدارة مصلحة السجون مصمماً على مواصلة إضرابه عن الطعام بروح معنوية وبإرادة وعزيمة لا تلين، متحدياً كل أشكال التعذيب والقمع التي تعرض لها خلال اعتقالاته المتواصلة وظروف عزله، ورغم ظروفه الصحية التي وصلت إلى مستوى خطير".
وحّمل بسيوني الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة شوكة، وعن استمرار احتجاز جرار. داعياً المجتمع الدولي وأحرار العالم إلى تحمّل مسئولياتهم من أجل إطلاق سراحهما فوراً.
كما دعا بسيوني جماهير الشعب الفلسطيني إلى تنظيم وقفة وطنية وشعبية عاجلة ومسئولة من أجل إقرار برنامج وطني مكثف وشامل دعماً وإسناداً للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، مؤكداً أن الإجراءات الخطيرة الممنهجة التي يتبعها الاحتلال بحق الأسرى بحاجة إلى إسناد شعبي حقيقي ضاغط يتزامن من الأنشطة والفعاليات الوطنية في مسيرات العودة والحراك الجماهيري.
وأكد على أن الإجراءات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية وخصوصاً صفقة القرن تستدعي تغليب المصالح الوطنية على المصالح الفئوية، والمضي قدماً في استعادة الوحدة وإنجاز المصالحة، وصولاً لوحدة وطنية حقيقية.
وطالب بسيوني كافة أحرار العالم وأصدقاء الشعب الفلسطيني بتكثيف نضالهم واعتصاماتهم مع الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال ووضعها على الأجندة الدولية، لإدانة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحقهم، وإلى اعتبار استمرار احتجازه للنواب واتباع سياسة الاعتقال الإداري والعزل والتعذيب والتنكيل بالأسرى واحتجاز الأطفال القصر جريمة تتعارض مع القوانين الدولية.
من جانبه، أكد الناطق الإعلامي باسم مؤسسة "مهجة القدس" طارق أبو شلوف أن الاحتلال يتبع سياسة الاعتقال الإداري بحق الاسرى والأسيرات للنيل من عزيمتهم وارادتهم، مؤكداً أنها تعتبر غير قانونية ومخالفة للاتفاقيات الدولية. مضيفًا "في هذه الوقفة نتحدث عن القيادية والنائب في المجلس التشريعي الأسيرة المناضلة خالدة جرار التي عرفت بالساحة الوطنية والتي قدمت النشاطات الكثيرة في مجال حقوق الأسرى والانسان من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني".
كما أكد شلوف على أنه يجب مواجهة سياسية الاعتقال الإداري من خلال خطوات احتجاجية تبدأ من مقاطعة العيادات الصهيوني في السجون واستمرار التصعيد والذهاب إلى الاضراب المفتوح عن الطعام في حال لم يتراجع العدو الصهيوني عن سياسته في الاعتقال التعسفي بحق كافة الأسرى.
وأشار إلى أن معركة الأمعاء الخاوية ما زالت مستمرة عن طريق الأسير حسن شوكة المضرب عن الطعام منذ 30 يوم وذلك بسبب مماطلة مصلحة السجون الافراج عنه وأنه خاض هذه المعركة إصرارا وتحديا لسياسة الاعتقال الإداري بالرغم من حالته الصحية الصعبة التي يعاني منها بسبب الاضراب.
