أكَّد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيّد حسن نصرالله، مساء اليوم الأربعاء، أنّ "كوادر المقاومة في الانتخابات كانوا يؤدون دورين في آنٍ معًا، الأول في إنجاح يوم الانتخاب، والثاني في البقاء على جاهزية لحماية لبنان، لذلك من الضروري تهدئة السجالات الإعلامية في البلاد".
ولفت نصرالله في كلمةٍ متلفزةٍ له، إلى أنّ "الحضور الشعبي الكبير، ونتيجة الانتخابات، وكذلك المهرجانات التي سبقت الانتخابات والنتائج التي حصلت عليها لوائح الأمل والوفاء، تعطي رسالة واضحة وقوية حول التمسك بالمقاومة وسلاح المقاومة والمعادلة الذهبية والدولة العادلة، والإصلاحات والسلم الأهلي، والشراكة والتعاون وأولوية معالجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية".
وأشار إلى أنّ "المطلوب هو التهدئة في لبنان، والتوجه إلى معالجة المواضيع التي تهمّ الناس بالشراكة والتعاون بمعزل عن الخصومة"، مُعتبرًا أنّه "لا أحد يستطيع الادعاء بأنه يمتلك الأكثرية في المجلس النيابي المقبل".
كما أكَّد أنّه "قد تكون المصلحة في لبنان هي عدم حصول فريق معين على أكثرية نيابية، ولا يستطيع أي فريق أن يدعي أنّ الأغلبيّة في هذا الفريق أو هذا الفريق، بل نحنا أمام كتلٍ سياسيّة ومستقلين".
ورأى نصرالله أنّه "قد تكون مصلحة لبنان والشعب اللبناني فيما حصل، أي أن لا يحصل أي فريق على أكثرية في المجلس النيابي، رغم أنّ المقاومة وحلفاؤها وأصدقاؤها لهم حضور قوي في المجلس النيابي، ونحن أمام مجلس نيابي متكون من كتل نيابية ومستقلين، ولا يوجد فريق سياسي اليوم في البلد لديه الأكثرية النيابية".
كما اعتبر أنّ "الذي حصل هو انتصار كبير جدًا، ويجب أن نفتخر بهذا الانتصار ونعتز به وخاصةً عندما نرى ظروف المعركة والمال الذي أنفق في هذه المعركة"، لافتًا إلى أنّ "الجمهور أمّن شبكة الأمان للمقاومة، مقابل حملة الاستهداف بعد الضخّ الإعلامي والمالي اليومي".