كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرٍ لها نقلاً عن محامي الهيئة كريم عجوة عن حالتين مرضيتين تقبعان في معتقل "عسقلان"، حيث تحتجزهما سلطات الاحتلال بظروف صحية مأساوية وصعبة للغاية، عدا عن الانتهاكات الطبية التي تمارسها بحقهما بشكلٍ واضح ومتعمد، مما أدى إلى تفاقم خطير في وضعهما الصحي.
وبيّنت الهيئة أنّ "الأسير موفق عروق (79 عامًا) من بلدة يافة الناصرة، يعاني من ضعف كبير في بالنظر في العين اليمنى، حيث أصبح لا يرى فيها بنسبة كبيرة حسبما أفاد، وبحاجة لإجراء فحوصات وخصوصًا لتلك العين، كما يشتكي من تعب دائم ودوخة مستمرة وفقد الكثير من وزنه، إلى جانب معاناته من مرض السرطان في الكبد والمعدة".
ولفتت الهيئة إلى أنّ "الأسير عروق يعتبر من أكثر الحالات المرضية الصعبة القابعة في سجون الاحتلال نظراً لكبر سنه، والأوضاع الاعتقالية التي يُحتجز بها".
وتابعت: "كما يُعاني الأسير وليد الدقة (60 عامًا) من بلدة باقة الغربية في الداخل المحتل، والمعتقل منذ عام 1986، من عدة مشاكل صحية، من بينها خلل في النخاع الشوكي يؤدي إلى انتاج دم أكثر من حاجة جسده مما يجعله عرضة للإصابة بتجلطات بالدم، عدا عن معاناته من مشاكل في التنفس، ومؤخرًا بات يعاني من التهابات في الرئة اليمنى، ورغم ما يشتكيه من آلام اكتفت عيادة المعتقل بإعطائه المسكنات بدون تقديم علاج ناجع لما يعانيه".
وحمّلت الهيئة "إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة، عن استمرار الاحتلال بسياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين"، فيما طالبت "المؤسّسات الدوليّة ومؤسّسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورهم اللازم تجاه قضية الأسرى وبالأخص المرضى منهم".
