Menu

ناقلة نفط إيرانية تفرغ نحو مليون برميل في فنزويلا

وكالات - بوابة الهدف

وصلت اليوم الاثنين، ناقلة نفط تحمل نحو مليون برميل من النفط الخام الإيراني الثقيل إلى المياه الفنزويلية، حيث يأتي ذلك، في إطار التعاون بين البلدين المحاصرين، بحسب ما أفادت به "رويترز".

وفي شباط الماضي، كشفت وثيقة تجارية وخدمات تتبع ناقلات النفط أنّ ناقلة نفط إيرانية عملاقة تحمل نحو مليوني برميل من المكثفات بدأت وقتها بتفريغ حمولتها في الميناء الرئيسي لشركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة (بي.دي.في.إس.إيه).

وبدأت "بي.دي.في.إس.إيه" وشركة النفط الوطنية الإيرانية التي تديرها الدولة في النصف الثاني من العام الماضي تنفيذ اتفاق لمقايضة المكثفات الإيرانية بخام ثقيل من إنتاج "بي.دي.في.إس.إيه."، وأثبت الاتفاق أهميته في الحفاظ على وتيرة إنتاج النفط الفنزويلي، الذي يحتاج إلى مواد مخففة من بينها المكثفات لنقله وتصديره.

وفي العام الماضي، قايضت الشركتان اللتان تخضعان لعقوبات أميركية حوالى 4.82 مليون برميل من المكثفات مقابل 5.55 مليون برميل من الخام الثقيل تمّ نقل معظمها على متن سفن ترفع العلم الإيراني. والمكثفات عبارة عن زيت خفيف للغاية.

كما عمل الحليفان على مبادلة البنزين الإيراني بوقود الطائرات الفنزويلي من خلال اتفاقية بدأ تنفيذها عام 2020 وساعدت في تخفيف أزمة شح وقود السيارات في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.

ووفقاً لجدول الواردات والصادرات لشركة "بي.دي.في.إس.إيه" الذي اطلعت عليه "رويترز"، وصلت ناقلة النفط العملاقة "في.إل.سي.سي ستارلا" التي ترفع العلم الإيراني وتملكها وتديرها شركة الناقلات الإيرانية الوطنية إلى المياه الفنزويلية يوم الجمعة.

وأظهرت الوثائق الداخلية لشركة "بي.دي.في.إس.إيه" أنّه بموجب من شروط المقايضة، كان من المتوقع تسليم المكثفات في كانون الأول/ديسمبر، لكن عدم توفر مكان لتخزين النفط والاختناقات في ميناء خوسيه تسببا في حدوث تأخير.

وفي 2008 بلغ إنتاج النفط في فنزويلا 3.2 مليون برميل يومياً، لكنه ما انفك مذّاك يتراجع ليصل في 2020 إلى أقل من 400 ألف برميل يومياً، أي إلى المستوى الذي كان عليه في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي.