استقبل نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق جميل مزهر "أبو وديع"، اليوم الثلاثاء، وفدًا من جبهة التحرير الفلسطينيّة ووفدًا آخر من جبهة التحرير العربيّة، وذلك لتقديم التهنئة للجبهة الشعبيّة بنجاح مؤتمرها الوطني الثامن.
وأكَّدت الوفود خلال اللقاء الذي حضره عدد من أعضاء المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة واللجنة المركزيّة، على أنّ التجديد في صفوف الجبهة الشعبيّة هو شيء إيجابي ويخدم ويطوّر الحالة التنظيميّة والنضاليّة الفلسطينيّة، إلى جانب أنّ نتائج ومخرجات المؤتمر الثامن للجبهة أكَّدت على كافة الثوابت الفلسطينيّة.
وأشارت الوفود إلى ضرورة تضافر كل الجهود لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنيّة على الساحة الفلسطينيّة واعتبار منظمة التحرير الفلسطينيّة ممثلاً شرعيًا ووحيدًا لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده مع التأكيد أنّها بحاجة إلى إعادة تفعيل وتطوير وبناء بعيدًا عن الهيمنة والتفرّد والاقصاء، لا سيما وأنّ الاحتلال ماضٍ في جرائمه بحق أبناء شعبنا ولعل ما تُسمى "مسيرة الأعلام" لن تكون الأخيرة في سياق استمرار هذه الجرائم.
وبدوره، أكَّد نائب الأمين العام للجبهة الرفيق جميل مزهر، على عمق العلاقة مع الرفاق في جبهة التحرير الفلسطينيّة وجبهة التحرير العربيّة، فيما لفت إلى أنّ الجبهة أصرّت على عقد مؤتمرها الوطني الثامن رغم كل المعيقات المختلفة.
وشدّد الرفيق أبو وديع على أنّ المؤتمر أجرى مراجعة شاملة لكل الوثائق في إطار عملية التقييم، وأفرز المؤتمر خليطًا هامًا زاوج ما بين القيادات صاحبة الخبرة التاريخيّة وما بين الجيل الشاب المستعد للبذل والعطاء في سبيل خدمة أبناء شعبنا.
وعاهد نائب الأمين العام أبناء شعبنا بالمضي قدمًا في حمل الأمانة على خطى الشهداء حتى إنهاء الانقسام البغيض وتحرير شعبنا من العدو الصهيوني.