Menu

أسيران من القدس وطوباس يدخلان أعواماً جديدةً بسجون الاحتلال

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

يدخل الأسير محمود عيسى (54 عاماً) من بلدة عناتا/ القدس ، اليوم الجمعة، عامه الـ(30) في سجون الاحتلال، وهو محكوم بالسّجن ثلاث مؤبدات و(46) عامًا.

والأسير عيسى من قيادات الحركة الأسيرة ومن قدامى الأسرى، المعتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية "أوسلو" وعددهم (25) أسيرًا.

وبحسب النادي، في بيان له، ذكر أنّ الأسير عيسى، من أبرز الأسرى الذين واجهوا سياسة العزل الإنفراديّ لسنوات، حيث استمر عزله الإنفرادي لـ(13) عامًا، منها (11) عامًا بشكلٍ متواصل، وانتهى بعد إضراب الأسرى عام 2012، إلى جانب مجموعة من قيادات الأسرى، التي واجهت سياسة العزل الإنفراديّ على مدار سنوات متواصلة.

وبيّن نادي الأسير أن الأسير عيسى واجه كذلك الحرمان من الزيارة لسنوات طويلة، جرّاء سياسة الاحتلال التي تفرض على الأسير المعزول تلقائيًا الحرمان من الزيارة، ورغم ذلك بقي الأسير عيسى فاعلًا كقائد وكسر هذه السياسة، وتمكّن من إنتاج عدة مؤلفات أبرزها رواية (صابر)، و(المقاومة بين النظرية والتطبيق)، ومجموعة من المؤلفات تتعلق بتفسير القرآن الكريم.

وعمل عيسى إضافة إلى رحلته النضالية الطويلة، في الكتابة الصحفية، فقد عمل في "صوت الحرية والحق" التي كانت تصدر في الأراضي المحتلة عام 1948.

يُشار إلى أن الأسير عيسى له خمس شقيقات، وثلاثة أشقاء، وقد فقدَ والده بعد عام على اعتقاله، وفي نهاية العام الماضي فقدَ والدته بعد رحلة من المعاناة والانتظار، وتمكّن من رؤيتها قبل عامين من رحيلها عبر ترتيبات خاصة من خلال سيارة الإسعاف، وحرمه الاحتلال كما حرم الآلاف من الأسرى من وداع أحبة لهم.

وفي السياق، يدخل الأسير ناصر الشاويش (47 عامًا) من طوباس، عامه الـ(21) في سجون الاحتلال، وذلك منذ اعتقاله عام 2002

وتعرض الأسير الشاويش للمطاردة قبل اعتقاله، ولاحقًا واجه تحقيقًا قاسيًا استمر ثلاثة شهور، وبعد عام على اعتقاله حكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد أربع مرات.

وللأسير ابنة وابن، حينما اُعتقل عام 2002، كانت ابنته (هبة الله) تبلغ من العمر سنة وثمانية شهور، وابنه (خالد) أربعة شهور، وتمكّن من رؤية أطفاله لأول مرة عام 2005.

وخلال سنوات اعتقاله تسببت له ظروف الاعتقال القاسية، مشاكل صحية، في العظام والعمود الفقري، وما يزال يعاني حتّى اليوم، وخلال هذا العام تعرض لجلطة، وتفاقم وضعه الصحي مقارنة مع السنوات الماضية، جرّاء سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء).

وتمكّن خلال سنوات اعتقاله من استكمال دراسته، وحصل على درجة البكالوريوس، وعلى درجة الماجستير، وصدر له مؤخرًا ديوان شعر بعنوان "أنا سيد المعنىعلمًا أنه شقيق الأسير خالد الشاويش المحكوم بالسّجن 11 مؤبدًا.