Menu

نفى مزاعم الاحتلال

تحقيق جديد: جندي صهيوني أطلق النار على "أبو عاقلة" بشكل مقصود

وكالات - بوابة الهدف

أكد تحقيق لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن جندي صهيوني هو من أطلق النار وقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، نافيًا ادعاء الاحتلال بأن مقتل أبو عاقلة كان حادثاً غير مقصود.

وأجرت الصحيفة تحقيقًا موسعًا تفند نتائجه الرواية الصهيونية، لافتة إلى أنها راجعت أكثر من 50 مقطع فيديو للواقعة والعديد من المنشورات والصور التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أجرت عمليتي فحص حيّ لموقع الحادث والمنطقة المحيطة به، بالإضافة إلى تكليف خبير صوتي مخضرم لتحليل أصوات الطلقات النارية.

وشددت الصحيفة على أنّ جيش الاحتلال الصهيوني لم يثبت بالدليل القاطع وجود مسلحين في المنطقة التي تواجدت فيها شيرين، منوهةً إلى أن الادلة المرئية والصوتية المتوفرة تدحض مزاعم الاحتلال بوقوع تبادل لإطلاق النار قبل دقائق من مقتل "أبو عاقلة" بحسب شهود العيان الذين تحدثوا للصحيفة.

وأوردت الصحيفة نتائج التحليلات الصوتية التي أجراها خبير تحليل الأصوات ستيفين بيك وتدلل على أنّ "إطلاق النار الذي أردى أبو عاقلة صدر عن شخص واحد فقط من مسافة تُطابق تمامًا المسافة التي كانت بين الصحفيين ونقطة تمركز القوات الإسرائيلية".

وأجرت الصحيفة  فحص حي وشامل لموقع الحادث في منطقة جنين، وتوصلت بناء عليه إلى أنّ "أبو عاقلة" والصحفيين الآخرين كانوا على مرأى واضح من موقع تمركز القوات الصهيونية، تفصلهما مسافة نحو 182 مترًا.

وأشارت إلى أنّ مقطع فيديو نشر عبر تطبيق "تيك توك" قبل 7 دقائق فقط من مقتل "أبو عاقلة" يظهر أنّ الأجواء كانت هادئة تمامًا قبل إطلاق النار ما يثبت عدم وجود اشتباكات نارية قد تكون أدت عن طريق الخطأ إلى قتل الصحفيّة الفلسطينية.

وفي هذا السياق، لفتت إلى إفادة الصحفي الفلسطيني علي السمودي، زميل شيرين أبو عاقلة الذي أصيب بطلق ناري أثناء تواجده معها في واقعة مقتلها، وقال إن "الصحفيين كانوا يرتدون خوذات وسترات واقية من الرصاص مكتوب عليها كلمة "صحافة" بالإنجليزية بأحرف بيضاء كبيرة، مؤكدا أنه قبل إطلاق النار عليهم كانوا يقفون في مكان واضح وعلى مقربة من نقطة تمركز القوات الإسرائيلية حتى يتسنى للجنود التعرف عليهم كأفراد من الصحافة".

وأضاف السمودي إلى "واشنطن بوست": "تأكدنا تماما من عدم وجود فلسطينيين مسلحين، وعدم وجود تبادل لإطلاق النار أو اشتباكات مع الإسرائيليين، وانطلق الصحفيون بعدها في الشارع تجاه القوات الإسرائيلية.. كانت الأجواء هادئة تماما ولا يوجد إطلاق نار.. لكن فجأة تم إطلاق وابل من الرصاص بدا أنها جاءت من عربات الجيش الإسرائيلي، وأصابت إحدى تلك الرصاصات السمودي وأخرى أبو عاقلة والتي تسببت في مصرعها في النهاية".

وكشفت الصحيفة أنّ  قوات الاحتلال الصهيوني لم تستجب إلى طلبها بإظهار أو مشاركة أي صور أو مقاطع فيديو تم تصويرها من قبل الجيش "الإسرائيلي" للواقعة، سواء كانت من الكاميرات المُثبتة على الجنود أو كاميرات الطائرات المُسيرة.