شنّت قوّات الاحتلال الصهيوني، فجر وصباح اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالاتٍ ومداهماتٍ في مناطق متفرقة بالضفة المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات اعتقلت أكثر من 10 مواطنين بينهم زوجة أسير، فيما اندلعت مواجهات عنيفة في أكثر من منطقة خلال الاقتحامات الواسعة، فيما خاضت مجموعات من المقاومة اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في نابلس ومناطق أخرى.
وأصيب خلال هذه المواجهات اثنين من الشبان بالرصاص الحي، وعدد آخر بالاختناق بفعل إطلاق قنابل الغاز.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب مجد الخواجا عقب اقتحام منزل عائلته في مدينة رام الله التي شهدت مواجهات مع الشبان، كما اعتقل الشاب عبد الرحمن استيتة عقب اقتحام منزل عائلته في منطقة نابلس الجديدة، والتي شهدت مواجهات واشتباكات مسلحة.
واندلعت مواجهات في أماكن أخرى منها خلة العامود التي أصيب بها شابين بشظايا رصاص حي.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين خالد، ومثنى بدير بعد مداهمة منزل العائلة في قرية فرعون جنوب محافظة طولكرم، واعتقل المحررين ميسرة محاجنة وأحمد الرفاعي في أعقاب اقتحام عدة منازل في قرية رمانة غرب جنين، فيما اعتقل من الخليل، المحرر أحمد أبو راس من قرية الطبقة في دورا جنوب الخليل.
ويُشار إلى أنّ مؤسّسات الأسرى الفلسطينيّة أفادت في تقريرها الشهري، بأنّ سلطات الاحتلال الصهيوني اعتقلت خلال شهر أيار/ مايو 2022، (690) فلسطينيًا/ة من الأرض الفلسطينية المحتلّة، من بينهم (76) طفلاً، و(19) من النساء، وهي ثاني أعلى نسبة في حالات الاعتقال منذ مطلع العام الجاري، وذلك بعد أن سجل شهر نيسان/ أبريل الماضي (1228) حالة اعتقال، وشكلت حالات الاعتقال في القدس النسبة الأعلى كما في كل شهر، تليها الخليل، وجنين، وبيت لحم.
وبحسب التقرير، فقد شهد شهر أيار/ مايو 2022، كامتداد لما شهده شهر نيسان/ أبريل 2022، كثافة عالية في الانتهاكات والجرائم التي نفّذها الاحتلال، بما فيها، الإعدامات الميدانية، وهدم المنازل، وسياسة العقاب الجماعي، وتنفيذ مزيد من عمليات الاعتقال المنظمة، والتي رافقها انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين وعائلاتهم، ووصلت سلطات الاحتلال انتهاكاتها وعمليات الانتقام بعد نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف، عدا عن تسجيل إصابات متفاوتة منها بليغة بين صفوف المعتقلين برصاص جيش الاحتلال.
