وصلت ناقلتا نفط إيرانيتين إلى السواحل السورية يوم أمس، كانتا "أولى بشائر تفعيل الخط الائتماني الجديد بين إيران وسوريا".
وبحسب تصريحاتٍ أدلت بها مصادر مطّلعة في طهران، سيتوالى وصول الناقلات بشكل طبيعي وفق جداول زمنية محددة من دون تأخير، بعد أن بدأ العمل بالخط الائتماني بنسخته الجديدة.
ونوهت المصادر إلى أنّ التأخير الذي حدث خلال الأشهر الماضية كان "نتيجة التعديلات التي طرأت على آلية عمل الخط الائتماني بين البلدين، بعد تشكيل حكومة جديدة في إيران".
وأشارت إلى أنّ زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الأخيرة إلى طهران، أسهمت في حل العقد الفنية والتعجيل بإرسال الإمدادات النفطية، "والناقلتان اللتان وصلتا أمس هما أولى ثمار هذه الزيارة التي ستشهد مزيداً من التعاون الاقتصادي بين البلدين".
من جانبها، أكّدت وزارة النفط السورية على أنّ وصول ناقلتي نفط محملتين بقرابة مليوني طن من الخام إلى مصفاة بانياس- سيجعل البلاد تشهد انفراجات فيما يخص المشتقات النفطية من بنزين ومازوت وفيول، بدءاً من يوم الأربعاء.
ولفتت إلى أنّ عملية التكرير ستبدأ على الفور، وأنّ الكميات المطلوبة من المشتقات النفطية سيبدأ توزيعها تباعاً على كل المحافظات السورية، ما سيسهم في الحد من الاختناقات الحاصلة لهذه المواد.
وأشارت مصادر إلى أنّ سوريا شهدت شحاً في المواد النفطية خلال الأيام الـ10 الأخيرة، وخصوصاً مادة المازوت، نتيجة تأخر وصول التوريدات، ما سبب إرباكاً في حركة النقل الداخلي.
