دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي بكافة مؤسساته لبذل جهوده ووقف "المهزلة" القضائية التي يتعرض لها الأسير المهندس محمد الحلبي (44 عامًا) من مخيم جباليا بقطاع غزة، حيث تم إخضاعه لـ 169 جلسة محاكمة، دون أن تُوجه له أي تهم حقيقية تستدعي التعامل معه بهذه الطريقة الانتقامية.
وقالت الهيئة في بيان لها، إنّ "الأسير الحلبي سيخضع اليوم لجلسة محاكمة جديدة والتي تحمل الرقم 170"، مشيرةً إلى أنّه "صاحب أطول المحاكمات في سجل الحركة الوطنية الأسيرة، وما يُرتكب بحقه منذ اعتقاله أي منذ ستة سنوات، هو بمثابة انتهاك صارخ وممنهج وغير مسبوق، فجهاز القضاء "الإسرائيلي" جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال".
وأوضحت الهيئة أنّ "سلطات الاحتلال لا زالت تعتقل الأسير الحلبي داخل سجونها بحجة تحويل مبالغ مالية من قبل مؤسسة الرؤية العالمية الأمريكية لصالح فصائل فلسطينية، دون وجود أي دليل مادي أو ثبوت تهمة قانونية ضده".
وأضافت الهيئة، إنّ "الأسير الحلبي تعرّض عقب اعتقاله لتحقيق قاس استمر (52 يومًا) أثر حالته الصحية وأدى إلى إصابته بآلام شديدة في الرأس وفقدان القدرة على السمع"، مشيرة إلى أنّ الحلبي ما زال محتجزًا بمعتقل "ريمون".
ويُشار إلى أنّ الحلبي يحمل شهادة في الهندسة المدنية، وكان يعمل مديرًا لمؤسسة "الرؤيا العالمية"، ومنحته أكاديمية السلام في ألمانيا، خلال فترة اعتقاله الدكتوراة الفخرية تكريمًا له ولعمله الإنساني. وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو (4700) أسيرًا، وذلك حتّى نهاية شهر أيار/ مايو 2022، من بينهم (32) أسيرة، ونحو (170) قاصرًا، و(640) معتقلًا إداريًّا من بينهم أسيرتان، وطفل، وارتفع عدد الأسرى المؤبدات خلال أيار إلى (551)، وذلك بعد الحكم بالسجن المؤبد و25 عامًا على الأسير أحمد عصافرة.
