أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن فقدان أميركي ثالث في أوكرانيا، بعد أن تم الإعلان عن اعتقال اثنين من قبل القوات الروسية، خلال اشتباكات الأسبوع الماضي.
وفي هذا السياق، طالبت الخارجية روسيا على أن تعتبر أيّ مقاتلٍ متطوّع أميركي يتمّ أسره في أوكرانيا أسير حرب، وبالتالي ضمان معاملته بطريقة إنسانية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، نيد برايس، إنّ "الروس لديهم التزامات معينة. وأفراد القوات المسلحة الأوكرانية، بما في ذلك المتطوعون الذين قد يكونون متحدرين من دول ثالثة ومدمجين في القوات المسلّحة، يجب أن يُعاملوا كأسرى حرب وفقاً لاتفاقات جنيف".
وأكّد برايس أنّ الولايات المتحدة لا يمكنها تقديم تفاصيل عن الرجلين، مشدداً على ضرورة "منح أسرى الحرب المعاملة والحماية المتناسبتين مع هذا الوضع، بما في ذلك المعاملة الإنسانية والضمانات الأساسية لمحاكمات عادلة".
وقبل أيام، اعتقلت القوات الروسية اليوم الأربعاء، جنديين أمريكيين سابقين شاركا في القتال ضد القوات الروسية في أوكرانيا، خلال معركة شرسة خارج مدينة خاركوف.
وقالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إنه تم أسر المرتزقين الأسبوع الماضي، وفقاً لما نقلته عن رفاقهما الذين كانوا يقاتلون إلى جانبهم.
واشارت إلى أن المرتزقين هما ألكسندر دريك، 39 عاما، وآندي هوين، 27 عاما. ويعتقد أنهم أول جنود أمريكيين ينتهي بهم الأمر كأسرى لدى الجيش الروسي.
وأوضحت الصحيفة أن اعتقال الأمريكيين سيكون حساسا من الناحية الدبلوماسية، مفترضة ان "الكرملين سيستخدمه كدليل على أن أمريكا أصبحت متورطة بشكل مباشر في الحرب".
كما رجحت أن يطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتنازلات كبيرة للإفراج عنهما، لافتةً إلى ان دريك من توسكالوسا في ولاية ألاباما، وخدم سابقا مع الجيش الأمريكي في العراق.