Menu

هيئة الأسرى تحذّر من خطورة الوضع الصحي للأسيرين عواودة وريان

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

حذَّر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، اليوم الأحد، من "انتكاسة صحية مفاجئة على حياة الأسيرين خليل عواودة ورائد ريان المستمران في إضرابهما عن الطعام رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري الصادر بحقهما".

وأوضح أبو بكر، أنّ "هناك خشية من إمكانية تعرضهم لخطورة شديدة على صحتهم بشكل اضطراري، أو استشهاد أحدهم، وخصوصًا نتيجة نقص كمية السوائل في جسمه​​"، لافتًا إلى أنّ "الاعتقال الإداري تستخدمه سلطات الاحتلال الإسرائيلية لاعتقال الفلسطينيين وزجهم داخل الزنازين دون محاكمات أو إبداء الأسباب، لفترات مختلفة قابلة للتجديد تلقائيًا".

كما أشار أبو بكر إلى أنّ "ملف الاعتقال الإداري تتذرع المحاكم الإسرائيلية ​و​التابعة للأجهزة الأمنية العسكرية بأنه سري ولا يجوز الاطلاع عليه"، مُتهمًا "المحاكم الإسرائيلية، بالتهرب من اتخاذ قرارات بوقف أمر الاعتقال الإداري الصادر بحق الأسرى، وهو ما يمثل سياسة إجرامية تتمثل بالقتل البطيء".

وطالب أبو بكر كافة "المؤسّسات الدولية بممارسة أقسى الضغوطات على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري والعاجل عن الأسيرين ريان وعواودة وكافة الأسرى من داخل سجون الاحتلال".

ويواصل المعتقل خليل عواودة (40 عامًا) من إذنه قضاء الخليل، معركته مع الأمعاء الخاوية لليوم 109 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداري، وسط مخاوف حقيقية على تدهور حالته بشكلٍ سريع.

والمعتقل عواودة والمحتجز حاليًا داخل ما يسمى "عيادة سجن الرملة"، يشتكي من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس ودوخة قوية وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرّك.

وتتعمّد إدارة سجون الاحتلال نقل عواودة بشكلٍ متكرر إلى المستشفيات المدينة، بدعوى إجراء فحوصات طبية له، لكن في كل مرة يتم إعادته دون إجراء الفحوصات له، بذريعة أنه لم يصل إلى مرحلة الخطورة، وبالتالي يتم إعادته مجددًا إلى عيادة الرملة.

وقالت هيئة شؤون الأسرى، إنّ "ما تقوم به إدارة المعتقلات من إجراءات تنكيلية بحق المعتقل عواودة كزجه داخل الزنازين ونقله المتكرر، ما هي إلا وسيلة لإرهاقه جسديا وإنهاكه، وبالتالي ثنيه عن مواصلة معركته التي بدأها احتجاجاً على اعتقاله التعسفي".

كما ويواصل المعتقل رائد ريان (27) عامًا من قرية بيت دقو شمال مدينة القدس ، اضرابه عن الطعام لليوم الــ74، رفضًا لاعتقاله الإداري.

ويُعاني ريان من آلام في الرأس والمفاصل وزوفان في المعدة وضغط في عيونه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكلٍ مستمر ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرّك، بحسب الهيئة.

واعتقلت قوات الاحتلال ريان في الثالث من تشرين الثاني 2021، وحولته للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، وعند اقتراب انتهاء مدة اعتقاله، تم تجديدها لأربعة أشهر إضافية، ليعلن إضرابه المفتوح عن الطعام، علمًا أنه معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهرًا رهن الاعتقال الإداري.

 

ويُشار إلى أنّه يوجد في سجون الاحتلال نحو 682 أسيرًا بموجب قرارات اعتقالات إدارية من بين حوالي 4600 أسير وأسيرة، ويقدّر عدد قرارات الاعتقال الإداري منذ عام 1967 بأكثر من 54 ألف قرار اتخذته سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.