انتخبت الهيئة العامة لمؤسّسة لجان العمل الصحي بالضفة المحتلة مجلس إدارة جديد في ختام مؤتمرها العام 2022 الذي عقد في مدينة البيرة، حيث فاز بمنصب رئيس المجلس الدكتور مازن الرنتيسي، أمّا العضوية فقد فاز بها كل من صبري الصفدي وحسام الريماوي وعبد العزيز بني عودة وعبير موسى ووديع البربراوي وحسن عبد الجواد ومحمود عوينه وسناء أبو زعرور.
وشاركت وزيرة الصحة مي كيلة في افتتاح أعمال المؤتمر بكلمة أشادت فيها بدور وجهود المؤسسة في خدمة الشعب الفلسطيني منذ أواسط ثمانينيات القرن الماضي وفي مختلف الميادين الصحية والتنموية.
وقالت كيلة، إنّ "مسيرة النضال الفلسطيني لا زالت تتواصل بمشاركة الجميع، ومؤسسة لجان العمل الصحي كانت منذ انطلاقتها في طليعة النضال الصحي وفي عهد السلطة الفلسطينية تميزت علاقتها مع وزارة الصحة بالتناغم والتكامل".
وشددت على "رفضها وإدانتها للإجراءات الإسرائيلية التي طالت المؤسسة في السنوات الأخيرة"، معلنةً عن "فتح أبواب الوزارة أمام المؤسسة التي أثبتت قدرتها على المواصلة رغم كل الظروف ولم تتخلى عن قيمها ومبادئها ولم توقف خدماتها الموجهة لأبناء الشعب الفلسطيني".
واستعرضت الوزيرة علاقتها بالمؤسسة منذ بداية عملها في القطاع الصحي خلال الانتفاضة الأولى وما بعدها، مستذكرة الراحل المؤسس الدكتور أحمد المسلماني ودوره الصحي والوطني.
كما تطرقت الوزيرة لاعتقال المديرة العامة للمؤسسة شذى عودة في ظروف صعبة ولا إنسانية، فيما حذّرت كيلة من الموجه السادسة من جائحة "كورونا" التي دخلتها فلسطين، داعيةً مؤسسة لجان العمل الصحي للاستمرار في جهودها للحد من الجائحة كما كانت رائدة منذ بداية الجائحة، كما تمنت للمؤتمر إتمام أعماله كما هو مخطط له وفق ما عوّدت المؤسسة الشعب الفلسطيني عليه.
من جهته، جدّد الدكتور محمد العبوشي رئيس شبكة المنظمات الأهلية وقوف الشبكة إلى جانب المؤسّسة لتستمر في عملها في دعم صمود الشعب الفلسطيني من خلال الخدمات الصحية والعيادات المتنقلة والمشافي وبرامج التوعية والإرشاد وصحة المرأة والطفل وذوي الإعاقة في كل المناطق ولا سيما في المناطق المهمشة والفقيرة.
وقال إنّ "مؤتمركم ينعقد في ظل تحديات هائلة يواجهها شعبنا وقضيته الوطنية ومؤسستكم على وجه الخصوص عبر حملة إسرائيلية شرسة عدا عن ملاحقة العمل الأهلي الفلسطيني ووصم بعض مؤسساته بالإرهاب للنيل منها، ورغم ذلك لن نتراجع وسنتجاوز العقبات بهمة شعبنا وعزيمة مؤسساته".
كما جدد العبوشي "رفض الشبكة للتمويل السياسي المشروط من أي كان ورفض التطبيع بكل أشكاله ومشاريع استهداف النسيج الوطني".
وفي كلمة المؤسسة التي ألقاها رئيس مجلس الإدارة السابق علي حسونة، تطرّق فيها إلى "أسباب تأخر عقد المؤتمر بسبب الظروف التي مرت بها المؤسسة نتيجة لممارسات الاحتلال".
وقال حسونة: "نؤمن بالشراكة مع كل مكونات المجتمع مع الوزارة والقطاع الأهلي لخدمة شعبنا، رغم ملاحقة الاحتلال ووصفة المؤسسة بالإرهاب واعتقال خمسة من كادرها الوظيفي وسحب ممولين دعمهم لبعض المشاريع، ولكن الأمل بالصمود والرهان على الموظفين جعل المؤسسة تحافظ على ديمومتها".
ولفت إلى أنّ "الأعوام الماضية كانت صعبة على المؤسسة حيث جائحة كورونا وترافقت مع سياسات الاحتلال بحق المؤسسة في ظل زيادة التغول الإسرائيلي ضد شعبنا ومقدساته ومواصلة حصار قطاع غزة"، فيما عرض حسونة "الإجراءات والسياسات التي اتخذها مجلس الإدارة في مواجهة كل هذه الصعوبات والمعيقات لتبقى المؤسسة في ذات المسار الذي انطلقت على أساسه وخطته لها دون تراجع".
وبعد ذلك جرى عرض التقارير المالية والإدارية وتقرير المدقق الخارجي قبل فتح باب النقاش والتصويت عليها وإقرارها، فيما تبع ذلك استقالة رئيس وأعضاء المجلس السابق وفتح باب الترشيح أمام أعضاء الهيئة العامة.
