كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته ظهر اليوم الاثنين، ونقلاً عن محاميتها الاستاذة شيرين ناصر، أن الحالة الصحية للأسيرين أحمد صلاح وفواز بعارة والذي يقبعان في "سجن ريمون " يواجهان أوضاعاً صحية صعبة؛ إثر استمرار إدارة السجون في ممارسة سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقهما.
وأوضحت الهيئة أن الأسير أحمد صلاح (45عاما) من مدينة بيت لحم، يعاني من وجود التهاب في القولون اليمين، مشيرةً إلى أن هذا ما تبين نتيجة فحص الـ "سي تي" التي زودته بها الإدارة,
وأضافت أنه تم اخباره من قبل طبيب السجن بتحويله إلى أخصائي في إحدى المستشفيات المدنية، وكان هذا في شهر 3 الماضي، إلا أن إدارة السجون لم تفي بوعودها وما زالت تتعمد إهمال وضعه الصحي، علما أنه تعرض للإصابة بالرصاص في الأمعاء والقدم اليمنى أثناء حصار كنيسة المهد ويقضي حكماً 21 مؤبداً وعشر سنوات.
أما الأسير فواز بعارة ( 51 عاما) من مدينة نابلس والمعتقل بتاريخ 2004، والذي كان قد أصيب بسرطان في الغدد اللمفاوية، وأجريت له عملية على الفور، ومن وقتها للآن أصبح يعاني من عدة مشاكل منها أزمة في النفس ، وحاليا بحاجة الى اجراء عملية جراحية جديدة لإزالة ما بقي من الورم، علماً أن الأطباء أبلغوه أن نسبة نجاح العملية 35 % وهي خطيرة جداً؛ كونها قريبة من العصب وهناك احتمالية أن تسبب له بالشلل، ولكن الاسير مستعد لإجراء العملية بسبب الآلام الشديدة التي يعاني منها، كما أن رأي إدارة السجن والأطباء لم يبنى على فحوصات طبية جدية وهذا ما يجعل الأسير مصمم على الخضوع للعملية.
وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن استمرارها سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى الفلسطينيين، وطالبت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية الأسرى وبالأخص المرضى منهم .
