قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إنّ "محاولات زرع الفتنة في روسيا باءت بالفشل".
وأوضح بوتين أنّ "على كل طرف أن يعلم بأننا لم نبدأ بعد الأمور الجدية في أوكرانيا"، مشيرًا، إلى "أنه لا يرفض مفاوضات السلام، لكن على الذين يرفضونها أن يعلموا بأنه كلما طال رفضهم هذا، بات التفاوض معنا أكثر صعوبة بالنسبة إليهم".
وبين بوتين، متحدثاً عن حجم العمليات العسكرية الجارية في أوكرانيا بالمقارنة مع القدرات العسكرية الروسية: "لم نبدأ أيّ شيء حتى الآن"، مشددًا على أنّ "الغرب يبدو مستعداً بالفعل للقتال حتى آخر أوكراني"، واصفاً الأمر بأنّه "مأساة للشعب الأوكراني".
كما قال بوتين إن "أولئك الذين يعتقدون أنّ روسيا استنفدت بالفعل قدراتها وسط الصراع، نسمع اليوم أنهم يريدوننا أن نُهزَم في ساحة المعركة، حسناً.. ماذا يمكن أن أقول؟ دعهم يحاولوا".
ويأتي كلام بوتين بعد أن سرّع الأميركيون والأوروبيون وتيرة تسليم الأسلحة إلى القوات الأوكرانية.
وأكد بوتين أنّ "جهود روسيا المستمرة لإنشاء نظام أمني دولي عادل تعرّضت للتهديد، وألقي اللوم بشأن الصراع الجاري في أوكرانيا على حلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة".
وأضاف بوتين: "تمّ رفض مبادرات العمل معاً في مجال الدفاع الصاروخي، كما تمّ تجاهل التحذيرات بشأن عدم قبول توسع حلف "الناتو"، وخصوصاً على حساب الجمهوريات السوفياتية السابقة".
وتابع أنّه "إذا كان هدف الغرب إثارة صراع بين روسيا وأوكرانيا، فمن الواضح أنّه نجح في ذلك"، لكنّه لفت إلى أنّ "الغرب خسر بالفعل، على المستوى الاستراتيجي، في اللحظة التي بدأت موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا".
وشدد بوتين على أنّ الغربيين "كان يجب أن يدركوا أنهم خسروا فعلاً منذ بداية عمليتنا العسكرية الخاصة"، لافتًا إلى أنّ "بدايتها عنت أيضاً بداية الانهيار الكامل للنظام العالمي الأميركي"، مؤكداً أنّ الانهيار المستمر للغرب "لا يمكن إيقافه".
