أعلن رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، مساء اليوم الاثنين، عن سقوط "عشرات الشهداء إثر قصف سعودي على مناطق الحدود، خلال الأسبوع الماضي، في خرق كبير لوقف إطلاق النار، وعرقلة مستمرة للهدنة من قبل دول العدوان".
وقال عبد السلام، في تغريدة له على "تويتر"، إن "الرحلات التي تمت بلغت فقط 15 رحلة جوية من مطار صنعاء وإليه"، وأنّ هناك "تأخيراً متواصلاً للسفن بحجزها في عرض البحر ما يضاعف من التكاليف".
وجاء كلام عبد السلام، بعد ساعات من سقوط 17 شهيدًا وجريحًا بنيران حرس الحدود السعودي في صعدة، برغم استمرار الهدنة المعلنة.
كذلك ارتقى شهيد في قصفٍ مدفعي للتحالف السعودي على مديرية شدا الحدودية، غرب محافظة صعدة شمال اليمن. فيما أفادت وزارة الصحة اليمنية في صنعاء، يوم الأحد، بأنّ عدد ضحايا خروقات التحالف السعودي بلغ 387 شهيدًا وجريحًا من المدنيين، منذ بداية الهدنة في اليمن.
ويشار إلى أنّ الهدنة دخلت حيّز التنفيذ بتاريخ 2 نيسان/أبريل الماضي، وجرى تمديدها بتاريخ 2 حزيران/يونيو الماضي.
وفي وقت سابق، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط، إنّ "خروقات العدوان ومرتزقته المستمرة والمتواصلة وضعت الهدنة في مفترق طرق". موضحًا أنّ الأمر "قد يتطوّر إلى العودة إلى العمليات العسكرية إزاء تنصّل العدوان من تنفيذ كثير من بنود الهدنة".
كما أعلن المجلس السياسي الأعلى في اليمن في وقتٍ سابق، أنّ "عدم التزام العدوان تنفيذَ بنود الهدنة يُعَدّ مؤشراً سلبياً، لا يشجع على النقاش والبحث في أي تجديد للهدنة".
