Menu

لن يمنح الاحتلال الأمن على حساب شعبنا

الفصائل والفعاليات الشعبية بغزة: "إعلان بايدن" يؤكّد سياسة أمريكا العدوانية تجاه شعبنا

فلسطين المحتلة_بوابة الهدف

قالت فصائل العمل الوطني والإسلامي والفعاليات الشعبية في قطاع غزة، إنّ "إعلان بايدن" الذي أعلنته الإدارة الأمريكية بالاشتراك مع الاحتلال الصهيوني، هو تأكيد على سياسة أمريكا الظالمة والعدوانية تجاه شعبنا، ولن يغير هذا الإعلان من واقع القدس شيئاً باعتبارها أرضًا محتلة، وعاصمة أبدية لفلسطين، ولن يمنح الاحتلال أمنًا وسلامًا على حساب حقوق شعبنا.

وأكدت الفصائل في بيان لها وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه، أنّ "الإدارة الامريكية منحازة انحيازًا أعمى للكيان الصهيوني وتغطيتها المستمرة على جرائمه بحق شعبنا، بل وتمويلها له، يضعها في خانة الشريك المباشر للكيان في جرائمه والعداء الكامل لشعبنا وقضيته العادلة".

وطالبت الفصائل، "الإدارة الأمريكية بمراجعة سياساتها فوراً والالتزام بما تروج له من قيم الديموقراطية وحقوق الانسان وأهمية الالتزام بالقانون الدولي، والكف عن سياسة الكيل بمكيالين تجاه قضايا الشعوب، فما هو مباح في أوكرانيا لا يمكن أن يكون محرماً في فلسطين، فشعبنا من حقه التطلع نحو الحرية والاستقلال، وأن يقاوم الاحتلال بكل السبل، بما فيها المقاومة المسلحة، وهذا ما كفله لنا القانون الدولي".

كما قالت الفصائل، للإدارة الأمريكية، وكل من يتعاون معها، إنّ محاولات شرعنة هذا الاحتلال على أرضنا، والعمل على دمجه في المنطقة بأي شكل وتحت أي مبرر، ستتحطم على صخرة صمود شعبنا ومقاومته والتزام شعوب المنطقة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومعرفتها.

وأضافت إن "بحقيقة هذا الكيان العنصري الفاشي الذي لم يتورع عن ارتكاب أفظع جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية في كل دول المنطقة، وإن الغوص في وحل التطبيع، لن يساهم أبدا في تثبيت حالة الاستقرار في الشرق الأوسط، ولن يضيف لأمن وسلم العالم شيئا، ما دام شعبنا الفلسطيني، يرزح تحت الاحتلال العنصري الصهيوني، سيما أنّ فلسطين قادرة على أن تكون الحدث، وعلى تحديد معالمه، بأبعاده السياسية والأمنية والشعبية، في المنطقة والإقليم، وستهمش من يهمشها".

ودعت الفصائل إلى "ترك المراهنة على الإدارة الأمريكية أو الاستمرار في التعلق بمسار أوسلو الموهوم، والمبادرة فوراً إلى عقد اجتماع عاجل للأمناء العامين للاتفاق على موقف فلسطيني موحد ضد انحياز الإدارة الأمريكية، وضد التغول الصهيوني على شعبنا وحقوقه، وذلك في إطار استراتيجية وطنية شاملة وواحدة تقودها قيادة وطنية موحدة".

وحذرت الفصائل، "قيادات المنطقة من التعاطي مع مشاريع الإدارة الاميركية المشبوهة المسماة "الاتفاقيات الابراهيمية"، والتي لا تهدف الا لخدمة الكيان وشرعنة احتلاله على حساب دولنا وأمتنا ومستقبل أجيالنا. فأي تحالفات يكون الكيان جزءاً منها نعتبرها تهديداً مباشراً لقضينا الفلسطينية العادلة وحقوق شعبنا وأمن قومنا العربي المشترك".

ورفضت الفصائل "نهب ثروات فلسطين وخيراتها ويؤكد شعبنا وقواه كافة أنها لن تتساهل في الحقوق الفلسطينية في البحر الأبيض المتوسط، ولن تتنازل عن الموارد الطبيعية الضخمة من الغاز، في الحقول البحرية الفلسطينية"، مؤكدةً أنها "لن تسمح للكيان الصهيوني، بمضاعفة مكتسباته الاقتصادية، وتعزيز موقعه الجيوسياسي، كمزود عالمي بديل للغاز إلى أوروبا، في ظل الأزمة الأوكرانية الروسية.

وشددت على أنها "لن تتهاون مع نهب حقول الغاز الفلسطينية، مهما كلف الأمر من ثمن، وإن أي تفاهمات أمريكية صهيونية، برضا أطراف أوروبية أو إقليمية أو فلسطينية للتصرف في ملف غاز المتوسط في المياه الإقليمية الفلسطينية، بمعزل عن إرادة الشعب الفلسطيني، وقواه الفاعلة ستصطدم مع حضور وقوة شعبنا ومقاومته، فالغاز الطبيعي ملك للأجيال الفلسطينية القادمة، ومحظور التعامل به بشكل منفرد".

وتابعت: "إن ترقية الكيان الصهيوني، وجعله محورا لبناء أحلاف وهمية، بما يتجاوز فلسطين وشعبها ومقاومتها، سيعطي قوى شعبنا الحق في ترقية علاقاتها مع كل القوى في العالم التي ترفض الاحتلال وتقف مع فلسطين وشعبها".

وأوضحت أنّ "ارتفاع منسوب الجرائم "الإسرائيلية"، بحق القدس وأهلها ومقدساتها، واستمرار حصار قطاع غزة، وحرمانه من مقومات الحياة الطبيعية، وتكثيف الاستيطان ومصادرة الأراضي، والتغول في سياسة القمع والقتل والتنكيل، والاستفراد بالأسرى الأبطال، واحتجاز جثامين الشهداء، تضع بمجملها قوى شعبنا أمام دورها الطبيعي والطليعي في اجتراح وسائل جديدة للمقاومة، وإنهاك الاحتلال، وفرض المعادلات التي لن يخرج فيها الاحتلال رابحًا على أي صعيد، على امتداد فلسطين التاريخية".

وفي ختام بيانها، أكدت الفصائل "للعالم أجمع أنّ شعبنا بكل مكوناته شعب محب للسلام والخير ولكنه مثل بقية شعوب العالم يتطلع للحرية والاستقلال والحياة الكريمة في دولته فلسطين وعاصمتها القدس والعودة لملايين الفلسطينيين المهجرين في الشتات، ولن يتنازل عن ذلك مهما كلفه ذلك من تضحيات أو طال الزمن".