Menu

حتى 16 أغسطس

تأجيل إصدار قرار بشأن تمديد عزل الأسير أحمد مناصرة

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

أعلن المحامي خالد زبارقة، اليوم الأربعاء، عن تأجيل إصدار قرار بشأن أمر تمديد عزل الأسير أحمد مناصرة وذلك حتى تاريخ 16 آب/ أغسطس 2022.

وأوضح زبارقة، أنّ قرار تمديد عزل الأسير مناصرة جاء حسب طلب نيابة الاحتلال لفحص إمكانية نقله من العزل الإنفرادي إلى القسم العام.

وأمس الثلاثاء، أفاد نادي الأسير بأنّ ستُعقد محكمة الاحتلال في "بئر السبع – ايشل"، جلسة محكمة للأسير أحمد مناصرة للنظر في قضية تمديد أمر عزله الإنفراديّ.

وأوضح النادي، أنّ الجلسة تأتي مع استمرار تفاقم الوضع الصحيّ للأسير أحمد مناصرة ومعاناته من أوضاع صحية ونفسية خطيرة في عزل سجن "الرملة" الذي نقل إليه الشهر الماضي جرّاء تدهور إضافي طرأ على وضعه، وما يزال محتجزًا فيه.

وكان المحامي خالد زبارقة الذي يتابع ملف الأسير أحمد مناصره، قد نفّذ عدة زيارات له، وأكّد على أنّ وضعه خطيرًا وأنّ استمرار عزله واعتقاله في ظروف قاهرة وصعبة، سيساهم في تفاقم وضعه.

وكانت لجنة خاصة قد أصدرت مؤخرًا قرارًا بتصنيف ملفه ضمن "قانون الإرهاب"، وبذلك فإن محاولات طاقم الدفاع من أجل الحصول على قرار بالإفراج المبكر عنه عن طريق عرض ملفه على لجنة الإفراجات أو ما تعرف "بثلثي المدة"، قد سلبت عبر هذا القرار، حيث يشترط لعرضه أمام لجنة الإفراجات، أن لا يكون تصنيف الملف ضمن "قانون الإرهاب".

عن الأسير أحمد مناصرة:

ولد الأسير أحمد مناصرة في تاريخ 22 كانون الثاني / يناير 2002، في القدس وهو واحد من بين عائلة تتكون من عشرة أفرد، له شقيقان وهو أكبر الذكور في عائلته، بالإضافة إلى خمس شقيقات.

قبل اعتقاله عام 2015 كان طالبًا في مدرسة الجيل الجديد في القدس، في الصف الثامن وكان يبلغ من العمر في حينه 13 عامًا.

قصة أحمد لم تبدأ منذ لحظة الاعتقال فقط، فهو كالمئات من أطفال القدس الذين يواجهون عنف الاحتلال اليوميّ، بما فيه من عمليات اعتقال كثيفة ومتكررة، حيث تشهد القدس أعلى نسبة في عمليات الاعتقال بين صفوف الأطفال والقاصرين.

في عام 2015، ومع بداية "الهبة الشعبية" تصاعدت عمليات الاعتقال بحقّ الأطفال تحديدًا في القدس، ورافق ذلك عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة، وكان أحمد جزءًا من مئات الأطفال في القدس الذين يواجهون ذات المصير.

في تاريخ 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، تعرض أحمد وابن عمه حسن الذي استشهد في ذلك اليوم بعد إطلاق النار عليه وأحمد، لعملية تنكيل وحشية من قبل المستوطنين، وفي حينه نشرت فيديوهات لمشاهد قاسية له كان ملقى على الأرض ويصرخ وهو ومصاب، ويحاول جنود الاحتلال تثبيته على الأرض والتنكيل به، وتحولت قضيته إلى قضية عالمية.

وشكّل هذا اليوم نقطة تحول في حياة أحمد، بعد اعتقاله وتعرضه لتحقيق وتعذيب جسديّ ونفسيّ حتّى خلال تلقيه العلاج في المستشفى، ونتيجة ذلك أصيب بكسر في الجمجمة، وأعراض صحية خطيرة.

لاحًقا أصدرت محكمة الاحتلال بعد عدة جلسات حُكمًا بالسّجن الفعلي بحقّ أحمد لمدة 12 عامًا وتعويض بقيمة 180 ألف شيقل، جرى تخفيض الحكم لمدة تسع سنوات ونصف عام 2017.

قبل نقله إلى السجون احتجزته سلطات الاحتلال لمدة عامين في مؤسسة خاصّة بالأحداث في ظروف صعبة وقاسية، ولاحقًا نقل إلى سجن مجدو بعد أن تجاوز عمر الـ 14 عامًا.

اليوم أحمد يواجه ظروفًا صحية ونفسية صعبة وخطيرة في سجن "الرملة" الذي نقل إليه مؤخرًا من عزل سجن "بئر السبع".

عقدت للأسير أحمد مناصرة جلسة في تاريخ الثالث عشر من أبريل الماضي، وفيها أتاحت المحكمة لمحاميه بالنظر في ملفه، وكانت حملة دولية قد انطلقت دعمًا وإسنادًا له للمطالبة بالإفراج عنه.