أكّد وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، اليوم الأحد، أن استمرار إنتاج الكهرباء باستخدام الغاز سيؤدي إلى اندلاع أزمة جديدة في اقتصاد بلاده.
وقال ليندنر، في حديث إلى صحيفة (بيلد آم زونتاغ): "يجب أن نعمل على منع حدوث أزمة كهرباء إضافة إلى أزمة الغاز مشيراً إلى أن هناك "الكثير من الأمور التي تدعو إلى عدم إغلاق محطات الطاقة النووية الآمنة والصديقة للمناخ بل تدعو إلى تمديد استخدامها إلى 2024 إذا لزم الأمر".
وبالأمس، حذر سياسيان من حزب دي لينك الألماني من الآثار الكارثية للعقوبات الغربية ضد روسيا على ألمانيا وشعبها.
وقال السياسيان ألكسندر كينغ وكونستانتين براون إن المقاطعة الكاملة للنفط الروسي بالتزامن مع التهديدات بنقص الغاز ستمثل سيناريو كارثيا نتجه نحوه.
وأكدا، في مقابلة مع صحيفة دير فريتاغ الألمانية، أن الدول الغربية أخطأت بفرض قيود على النشاط الاقتصادي لأكبر دولة في العالم وتملك جميع المواد الخام التي يحتاجها العالم للتنمية الاقتصادية.
وشدد السياسيان على أن ذوي الدخل المنخفض والمتوسط بمن فيهم العمال ذوو المهارات العالية سيعانون من إجراءات الحكومة التي تؤدي إلى نتائج عكسية بسبب خطر إغلاق صناعات بأكملها.
وفي ختام حديثهما أشارا إلى أنّ المشاعر الاحتجاجية بين صفوف الشعب الألماني آخذة في الازدياد وهي أمر مبرر تماماً.
جدير بالذكر أنّ الدول الغربية فرضت على روسيا عقوبات بعد إطلاق موسكو عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، وطالت العقوبات الغربية قطاعات اقتصادية مختلفة وشركات وشخصيات.
