نظم الأهالي، اليوم الجمعة، وقفة للمطالبة بالإفراج عن جثمان الشهيد الفتى معتصم محمد طالب عطا الله (17 عامًا) في بلدة جناته شرق بيت لحم الذي استشهد في أيار/مايو الماضي.
ورفع المشاركون في الوقفة صور الشهيد ويافطات تطالب الاحتلال الصهيوني بالإفراج عن جثمانه.
وندد المشاركون بسياسة احتجاز جثامين الشهداء، مؤكدين أنها انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل والضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن كافة الجثامين المحتجزة.
جدير بالذكر أنّ سلطات الاحتلال الصهيوني تحتجز مئات جثامين الشهداء العرب والفلسطينيين منذ أكثر من خمسة عقود ويجري دفنهم بشكل مجهول بأرقام محفورة على لوحات معدنية ملحقة بجثثهم أو بقاياهم.
وأشار مختصون حقوقيون خلال لقاء نظمته الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، في وقت سابق، أن سلطات الاحتلال تحتجز رُفات 253 من ضحايا الحرب العرب والفلسطينيين، علاوة على احتجازها 51 جثمانا منذ العام 2016 بهدف استخدامهم كورقة للمفاوضات في اتفاقيات تبادل الأسرى مع المقاومة، رافضةً الكشف عن مصير 68 شخصًا آخرين مفقودين.
وترفض سلطات الاحتلال إعطاء شهادات وفاة لذوي الشهداء أو تقديم قوائم بأسماء من تحتجز جثامينهم وأماكن وظروف احتجازهم، بل اعترفت بالفوضى والإهمال في احتجاز الجثامين وفقدان بعضها.
وتحيي الجماهير الفلسطينية 27 أغسطس/ آب يومًا وطنيًا لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة لدى العدو الصهيوني.