شارك العشرات من أهالي الطيرة في المثلث الجنوبي في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، اليوم الجمعة، في وقفة احتجاجية على مفترق رأس عامر، وذلك ضد هدم واخلاء المصالح التجارية والبيوت.
وجاءت الوقفة بعد استصدار أكثر من 250 أمر إخلاء وهدم بحق المصالح التجارية الطيراوية، ورفع المشاركون، اللافتات المناهضة لقانون "كيمينتس" التعسفي الذي يهدف إلى هدم البيوت والمصالح التجارية دون أية إجراءات قضائية.
ودعا المشاركون في الوقفة، البلدية وأهالي الطيرة الى الوقوف الى جانب أصحاب المصالح والبيوت المهددة بالهدم والإخلاء.
يشار إلى أنّ هذه التظاهرة تنظم بشكل أسبوعي على مفترق رأس عامر قرب الطيرة وذلك لصدّ الهجمة الشرسة على أبناء شعبنا في المثلث الجنوبي.
وتقوم سلطات الاحتلال بمُلاحقة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، وتصدر قرارات هدم بين الحين والآخر، لحجج واهية، في مقدّمتها عدم الحصول على ترخيص بناء. في حين تُعرقل وتُماطل في استصدار مثل هذا النوع من التراخيص، في إطار سياسة متعمّدة ينتهجها الكيان، يسعى من خلالها إلى تشديد الخناق على الأهالي، عبر ملاحقتهم وتهديدهم في أهم متطلّبات عيشهم وأكثرها إلحاحًا، بهدم مساكنهم ومحالهم التي يعتاشون منها، في محاولة لدفعهم إلى الرحيل وترك أراضيهم لسرقتها وتعزيز الاستيطان. خاصةً في المناطق الحيوية والاستراتيجية على المستويين الزراعي والعسكري.
