خفض البنك المركزي الصيني، بشكل غير متوقع، اليوم الإثنين، سعر فائدة رئيسياً للمرة الثانية هذا العام، كما سحب بعض السيولة من النظام المصرفي في محاولة منه لإنعاش الطلب على الائتمان لدعم الاقتصاد المتضرر من جراء تفشي فيروس "كورونا".
وقال اقتصاديون ومحللون إنّهم يعتقدون بأن بكين حريصة على دعم الاقتصاد، الراكد، من خلال السماح باتساع التباعد السياسي مع الاقتصادات الكبرى الأخرى التي ترفع أسعار الفائدة بقوة.
وقال بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) إنّه قرر خفض سعر الفائدة على قروض تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل، بقيمة 400 مليار يوان (59.33 مليار دولار) لمدة عام واحد لبعض المؤسسات المالية، بمقدار 10 نقاط أساس إلى 2.75% من أصل 2.85%.
وتراجع الإقراض المصرفي الجديد في الصين أكثر من المتوقع، في تموز/يوليو الماضي، بينما تباطأ نمو الائتمان على نطاق واسع، حيث أدى التفشي الجديد لكوفيد-19، والمخاوف بشأن الوظائف، وتفاقم أزمة العقارات، إلى قلق الشركات والمستهلكين من تحمل المزيد من الديون.
وقد عزا بنك الشعب الصيني تحركه إلى "الحفاظ على سيولة كافية في النظام المصرفي بشكل معقول".
ومع استحقاق 600 مليار يوان من قروض الصندوق متعدد الأطراف، أسفرت العملية عن سحب صاف قدره 200 مليار يوان من الأموال.
هذا وأكد بنك الشعب الصيني مجدداً أنّه سيعزز تنفيذ سياسته النقدية، وسيحتفظ بمستويات كافية من السيولة، في حين يراقب عن كثب تغيرات التضخم المحلي والخارجي، وفقاً لما قاله البنك في تقرير السياسة النقدية للربع الثاني من هذا العام.
المصدر: الميادين نت
