أكّد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، أنّ "الوضع الصحي للأسير إياد حريبات (39 عامًا)، من مدينة دورا/ الخليل، في تفاقم مستمر، يرافق ذلك مماطلة متعمدة من قبل إدارة السجون في توفير العلاج اللازم، وحاجته لإجراء عملية عاجلة في البطن".
ولفت النادي في تصريحٍ له إلى أنّ "حريبات يُعاني حاليًا من فتحة في البطن على إثر العملية الجراحية التي أجراها العام الماضي، حيث أن طبقة رقيقة من الجلد هي ما تبقت مكان العملية، وهو الآن بحاجة لعملية جديدة، وتتعمد إدارة السجون بنقله إلى المستشفى، عبر عربة "البوسطة" التي تُشكّل أبرز الأدوات التنكيلية التي تستخدمها إدارة السجون بحقّ الأسرى".
كما بيّن النادي أنّه "وفي كل مرّة يكون هناك قرار بإجراء العملية المقررة له، يتم إعادته إلى السّجن مجددًا، حيث تم نقله ثلاث مرات مؤخرًا، وفي كل مرة كان يتم إعادته دون إجرائها"، فيما أوضح أنّ "حريبات نُقل مؤخرًا من سجن "عيادة الرملة" إلى سجن "ريمون"، بعد عام كامل على احتجازه في سجن "الرملة"، والذي نقل إليّه في شهر تموز العام الماضي، بعد أن اُحتجز في مستشفى "سوروكا" لنحو شهر، وبقي منوّمًا في حينه تحت تأثير الأدوية، وذلك نتيجة تدهور خطير طرأ على وضعه الصحيّ في حينه، وخضع لعدة عمليات جراحيّة".
وحمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المريض حريبات، الذي تعرض منذ اعتقاله عام 2002، وحتّى اليوم، لسياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، بما فيها من أدوات ممنهجة، والتي شكّلت في السنوات الأخيرة السبب الرئيسي في استشهاد مجموعة من الأسرى المرضى.
ويُعاني الأسير حريبات المحكوم بالسّجن مدى الحياة، إضافة إلى ما ذكر أعلاه، من مرض عصبي يسبب له رعشة مستمرة في جسده، أثرت على قدرته على الحركة بشكلٍ طبيعي، كما عانى في وقت سابق من فقدان مؤقت للذاكرة.
ويُذكر أنّ الأسير حريبات كان قبل اعتقاله طالبًا في جامعة النجاح الوطنية، يدرس الهندسة الزراعية.