دعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم السبت، الصحفيين كافة وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية إلى إيلاء قضية الأسرى في سجون الاحتلال اهتماماً خاصاً، بالتزامن مع المعركة التي يشرع بها الأسرى اعتباراً من بعد غدٍ الإثنين، والتي من المقرر أن تتواصل حتى الإضراب المفتوح عن الطعام، للمطالبة بحريتهم وتحسين شروط حياتهم ومكتسباتهم التي انقضت عليها إدارة السجون، وتنصلت من كل الاتفاقات السابقة حتى لأبسط الحقوق الإنسانية.
وأعلنت النقابة، في بيان صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه، إطلاق حملة خاصة تطالب بالإفراج عن جميع الأسيرات والأسرى الصحفيين، وخاصة المعتقلين بموجب ما يسمى (الاعتقال الإداري) غير المستند الى أي أساس قانوني، سوى قانون الانتداب البريطاني لسنة 1945 والذي تجاوزه الزمن والواقع وكافة مواثيق حقوق الإنسان.
وفي هذا السياق، أشارت إلى أنّ ستة صحفيين يخضعون منذ فترات متفاوتة إلى هذا الصنف من الاعتقال التعسفي، بما فيهم الزميلة الصحفية بشرى الطويل، والزميل الصحفي نضال أبو عكر الذي اعيد اعتقاله مؤخراً بعد ان قضى 75 يوماً فقط خارج المعتقل، وتم تحويله مجدداُ للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر قابلة للتمديد.
كما أعلنت تشكيل لجنة إعلامية خاصة لمتابعة هذه الحملة، محلياً ودولياً، ودعوة الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام إلى العمل الفاعل فيها، وبالشراكة مع المؤسسات العاملة على قضايا الأسرى؛ لمخاطبة جميع الجهات الدولية ذات العلاقة، ومؤسسات حقوق الإنسان، ودعوتها للضغط على كيان الاحتلال للإفراج عن الأسرى.
وطالبت النقابات والجمعيات والاتحادات الصحفية الدولية بمقاطعة مؤسسات الاحتلال كافة، بما فيها الصحفيين وأبواق ترويج رواياته الكاذبة والعنصرية من وسائل الإعلام والمؤسسات التي تحرض ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية ونضاله المشروع سيعاً للحرية، وصولاً لفرض العقوبات عليها وطردها من الأطر والمؤسسات الدولية.
وأطلقت النقابة هاشتاغات #الحرية_لأسرى_الحرية، و#الحرية_للأسرى_الإداريين و #الحرية_للأسرى_الصحفيين، ودعت الصحفيين إلى اعتمادها في التغريدات وجميع المنشورات الخاصة بالحملة، كما دعت وسائل الاعلام ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى استخدامها أيضاً في جميع منشوراتهم.
ولفتت إلى أنها ستصدر بروفايل خاص بكل أسيرة وأسير من الأسرى الصحفيين السبعة عشر في سجون الاحتلال.
وشددت أنّ هذه الخطوات تأتي انطلاقاً من دورها وموقعها الوطني وانحيازها لقضايا شعبنا، وفي القلب منها قضية الأسرى في سجون الاحتلال، وانطلاقاً من دورها في حماية وإسناد الأسرى الصحفيين، واستجابة لنداء الحركة الأسيرة الصادر يوم أمس، والموجه لنقابة الصحفيين، ولكافة الصحفيين ووسائل الإعلام.