أثار توزيع بلدية تل أبيب لخريطة جديدة، تظهر فيها ما تسمى (الحدود السيادية للكيان) على طول الخط الأخضر ويظهر فيها الخط الأخضر محيطًا بحدود 1967 ما عدا القدس والجولان، غضب وزارة التربية والتعليم وكذلك غضب المستوطنين الصهاينة في الضفة الغربية.
وقد بدأت بلدية تل أبيب بتعليق خرائط "إسرائيل" في المدارس مع وضع علامة على الخط الأخضر، على الرغم من حظر وزارة التربية والتعليم لهذا الأمر، بعد قرار اتخذه رئيس البلدية رون هولداي.
وبحسب وزارة التربية والتعليم الصهيونية، فإنّ الخرائط الوحيدة المسموح باستخدامها في المؤسسات التعليمية هي تلك التي أعدها مكتب مسح "إسرائيل" (SOI) وحصلت على موافقته. وانتقدت الوزارة قرار البلدية بتوزيع الخرائط غير المعتمدة على المدارس.
وقالت الوزارة "هذه خريطة هواة وغير احترافية، اخترعتها بلدية تل أبيب، وينعكس ذلك في رسم الخرائط والاستخدام الشائع لمصطلح "خط السيادة "، موضحة أنّ" الخريطة لم تقدم موافقة وزارة التربية والتعليم، وبالتالي فهي غير مصادق عليها للدراسة ولا للاستخدام كملصق على الجدران ".
المستوطنون يعبرون عن غضبهم
من جانبهم احتج رؤساء المستوطنين بشدة على الخريطة التي أظهرتهم كسكان غير شرعيين في بلد أجنبي، قال رئيس مجلس إفرات أوديد رفيفي إنّ "طلاب المدارس في إفرات سيزورون تل أبيب خلال العام الدراسي القادم، على الرغم من أن رئيس بلدية تل أبيب لا يحبنا كثيرًا، كما تبين، أو يعتبرنا لسنا مقيمين شرعيين في إسرائيل".
وقال رئيس مجلس بيت إيل، شاي ألون، إن "سلوك بلدية تل أبيب، حيث ربما لا يوجد الكثير من الأشخاص الذين يحبون المستوطنات في يهودا والسامرة، هو جزء من أعراض واسعة لعدم الاستقرار السياسي وإن عدم وجود آفاق سياسية تجاه الفلسطينيين يؤدي إلى تصرفات مستقلة من قبل أطراف مختلفة تدير الصراع كما تراه الأعين وتؤدي إلى حالة من الفوضى السائدة في مناطق يهودا والسامرة ".
بلدية تل أبيب: من المهم أن يعرف الطلاب الواقع المعقد في مناطق معينة
من جانبها دافعت بلدية تل أبيب عن قرارها وقالت "بلدية تل أبيب - يافا رائدة في مجال التعليم وتضع التعليم على رأس قائمة أولوياتها، التعليم الممتاز يشمل المعرفة بالعالم والمهارات والقيم. ويتجسد الثلاثة جميعًا في الخريطة المهنية التي تم إعدادها بشق الأنفس من قبل رسام خرائط خبير لطلاب المدينة"، وأضافت البلدية "بالنسبة لنا في بلدية تل أبيب - يافا، من المهم أن يعرف الطلاب ليس فقط المدينة والمنطقة التي يعيشون فيها ولكن البلد بأكمله - وأن يعرفوا مكان كل منطقة وعدد الأشخاص الذين يعيشون هناك وما هي مكوناتها، من السكان من المهم أن يعرفوا الحدود بيننا وبين الدول الأخرى وحدود السيادة "الإسرائيلية" والواقع المعقد في مناطق معينة. من المهم أن يتعرفوا على الشرق الأوسط ومعرفة مدى صغر "إسرائيل" إلى البلدان المحيطة بها، هذه معرفة ضرورية للجميع"، وقالت إنّ انتاج الخريطة استغرق عامين من خلال عمل معمق يحقق في كل جزء و"يظهر الواقع كما هو، دون وساطة ودون رقابة، ويتيح للأطفال تصورًا حقيقيًا وموثوقًا للمنطقة"، وأن هذه الخرائط سيتم تعليقه في جميع الفصول الدراسية بالمدارس بالمدينة.