Menu

رفضًا للحصار وفي ذكرى ناجي العلي وغسان كنفاني

بالصورPACBI في غزة تنظّم حفلاً ثقافيًا فنيًا بعنوان "عالمٌ لنا: حاصر حصارك"

غزة _ بوابة الهدف

نظّمت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" (PACBI)، وهي من الأطر المُؤسِسة لحركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، حفلاً ثقافيًا فنيًا في مدينة غزّة اليوم الخميس، حيث حمل الحفل عنوان "عالمٌ لنا: حاصر حصارك"، حيث تم تنظيمه في قاعة الهلال الأحمر في تل الهوا.

وجاء حفل الحملة الفلسطينيّة في ذكرى مرور 15 عاماً على حصار الاحتلال الصهيوني لقطاع غزة، وبمُناسبة 50 عاماً على استشهاد الأديب الفلسطيني غسّان كنفاني، وبمُناسبة 35 عامًا على استشهاد رسّام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي .

وافتتح الحفل د. حيدر عيد، الأكاديمي ومنسّق الحملة الفلسطينيّة للمقاطعة الأكاديميّة والثقافيّة لـ"إسرائيل" في قطاع غزّة، إذ أكَّد أنّ "الهدف من هذه الفعالية الثقافيّة هو تعزيز هذه الثقافة المستهدفة من قِبل حكومة الاستعمار والاحتلال والأبارتهايد، ولكن للأسف هي أيضًا مستهدفة من بعض القوى الداخليّة الرجعيّة، لذلك نؤّكد على أهمية الثقافة بشكلٍ عام، والثقافة الوطنيّة الفلسطينيّة بشكلٍ خاص وعلاقتها بالمقاومة".

وأشار عيد إلى مرحلة تأسيس الحملة الفلسطينيّة للمقاطعة عام 2004، يقول: "جاء ذلك قبل إعلان المقاطعة الشهير عام 2005 والذي تمحور حوله شبه اجماع فلسطيني، حيث قررنا أن نطالب الجامعات والمؤسسات الأكاديميّة والثقافيّة بمقاطعة مثيلاتها في "إسرائيل" بسبب تورّطها بشكلٍ مباشر مع منظومة الاضطهاد المركّب ما بين نهر الأردن وما بين البحر المتوسط، والغالبيّة الساحقة إذا لم يكن كل هذه المؤسسات الإسرائيليّة مُشارِكة وبشكلٍ مباشر في قمع الشعب الفلسطيني، وبمجرد انتشار هذا الإعلان قرر الاحتلال محاربتنا لأنّ هدفنا كان ولا زال هو تحرير العقل الفلسطيني، حيث استرشدنا بفكر غسّان كنفاني وإدوارد سعيد ومحمود درويش وكبار المثقفين الفلسطينيين".

وبيّن عيد، أنّ "إسرائيل هدفت إلى ضرب الحملة الفلسطينيّة للمقاطعة، إلّا أنّنا وخلال عام واحد وهو 2005 استطعنا أن نطلق نداء المقاطعة الذي وبمجرد صدوره تم تبنيه من قبل الغالبية الساحقة من قِبل مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينيّة، والغالبية يعتقدون أنّ الثقافة تتعرّض للخطر في قطاع غزّة فقط، وهذا غير صحيح، فالثقافة تتعرّض للخطر ومستهدفة على كامل الأرض الفلسطينيّة المحتلة، والسبب في ذلك هو أنّ الهويّة الفلسطينيّة ذاتها مستهدفة، ولأن الوجود الفلسطيني مستهدف لأنّه نقيض الصهيونيّة".

وشدّد عيد على "أهميّة التذكير والتركيز على الثقافة وعلاقتها بالمقاومة بالذات، وهذا دليل على أنّنا شعب موجود وشعب مقاوم، فيما ذكر بعض التصريحات لقادة الاحتلال المحرّضة على حركة المقاطعة وأنّهم رأوا أنّها تشكّل "خطرًا استراتيجيًا على وجود "إسرائيل"، مُشيرًا إلى أنّ كل من قاطع الاحتلال ومؤسساته وشركاته على مستوى العالم يقر بأنّ ذلك يأتي استجابةً لنداء المقاطعة الفلسطينيّة الشهير عام 2005".

وأكَّد عيد أنّ "حركة المقاطعة هي حركة حقوق ولا تتبنى برنامج سياسي، ومعايير هذه المقاطعة أقرها المجتمع المدني الفلسطيني بإجماع، ونؤكّد اليوم على أهمية المقاطعة وبالذات الثقافية والأكاديميّة التي تعتبرها "إسرائيل" أكثر أشكال المقاطعة تأثيرًا عليها، لأنّها تستهدف بالدرجة الأولى العقل الفلسطيني، ولكن للأسف هناك خمول ثقافي فلسطيني منذ العام 1993 وهذا هو هدف "إسرائيل" أي استعمار العقل الفلسطيني، لكنّنا نقول إن تحرير العقل الفلسطيني شرط ضروري وأساسي لتحرير الأرض الفلسطينيّة".   

وتخلّل الحفل مجموعة من الفقرات الفنية الشيّقة شملت: سلسلة من عروض الدبكة نفّذتها فرقة أصايل الوطن للفنون، إلى جانب فقرات الرسم والرسائل والقراءات الأدبية والعروض الفنية لفنانين عرب، إضافة إلى إطلاق أغنية خاصة بالحفل.

وقالت الحملة الفلسطينيّة في دعوة الحفل التي روّجتها خلال الأيّام الماضية: "يعبّر عنوان حفل "عالمٌ لنا: حاصر حصارك" عن فكرته، عن إرادة شعبنا الفلسطيني لنيل العدالة والحرية والحقوق غير القابلة للتصرّف، على رأسها حق العودة، كما يعبّر عن مقاومتنا المستمرّة ضدّ منظومة الاستعمار-الاستيطاني والاحتلال والأبارتهايد الإسرائيليّ، ويأتي في موعده هذا دلالة على صمودنا في أرضنا رغم العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة والحصار الإجرامي والهمجية والجرائم المستمرة في مدن الضفة الغربية وفي أراضي العام 1948. فمن هنا، من غزة، نتمسّك بقوة الثقافة في مواجهة ثقافة القوّة".

فغثن.JPG
841541.JPG
تتمولتو.JPG
ببلفقبل.JPG
7878787.JPG
87451.JPG
8741.JPG
0909.JPG
876.JPG
784.JPG
141.JPG
541.JPG