Menu

شقيق ديانا إرشيد يلحق بها شهيداً.. و والدهما: "الأقصى بدّو"

شهيد يودع شهيد

بوابة الهدف_ بيسان الشرافي

لم يمضِ على فراقِ من أجمعت الضفة على تسميتها عروس الحرم، سوى 46 يوماً، ليلحق بها أخاها مودّعاً الأرض والأهل.

هو الشهيد عدي جهاد حسين إرشيد "22 عاماً"، والذي ارتقى ظهر اليوم، بعد أن اخترقت رصاصة "إسرائيلية" صدره العاري، مع سبق الاستهداف والترصد، خلال مواجهات شهدتها منطقة رأس الجورة في الخليل جنوب الضفة المحتلة.

عدي هو شقيق الشهيدة ديانا إرشيد، التي لن تُنسى يوماً، كيف ذلك وقد كانت أول عروس شهيدة تُزفّ لعريسها الشهيد، وسط أجواء فرحٍ تفجّرت رغم عميق الألم.

يوم الزفاف كان مطلع نوفمبر، بعد أن سلّم الاحتلال جثمانيّ الشهيديْن لذويهما عقب احتجازهما نحو أسبوع.

وكان جنود الاحتلال أعدموا ديانا "17 عاما"، يوم 25 أكتوبر بالرصاص الحي، قرب الحرم الإبراهيمي بالخليل، بعد زعمهم محاولتها تنفيذ عملية طعن، بينما ارتقى "زوجها" رائد جرادات "22 عاماً" بتاريخ 26 أكتوبر الماضي بعد تنفيذ عملية طعن قرب الخليل، انتقاماً لأرواح الشهداء، وآخرهم ديانا، التي نشر صورتها على صفحته الشخصية عبر "فيسبوك" قبل استشهاده بساعات، وهي غارقةٌ بدمها بعد إعدامها، متوعّداً بالثأر.

اليوم، يلحق عُدي بأخته ديانا، ليُوصل لها التهاني ويتمكّن من احتضانها بعد أن صارت عروساً.

الأب جهاد إرشيّد والد ديانا، لم ينسَ بعد اللحظة التي ذبحته ألماً، حين استُدعي للتعرف على ابنته في المستشفى، بعد أن قرّر جنديّ لا هويّة له ولا حقيقة، أن يُفتت قلبها برصاصاته، ليتكرر ذات المشهد والألم بإلقاء النظرة الأخيرة على ابنه عديّ، مُغمضَ العينيْن باردَ الجسد.

وفي مقطعٍ مصوّر تداولته وكالات محلّية، اكتفى أبا عديّ بالقول "الأقصى بدّو، وبوصّيكوا.. ما تعيطوا ع الشهداء.. عيطوا على حالنا".

وشيّعت الخليل جثمان ابنها عديّ، عصر اليوم الجمعة، حيث انطلقت حشود جماهيرية ضخمة من المستشفى الأهلي في المدينة، باتجاه مسجد الحسين، وردّدوا هتافات الغضب والتوعّد بالمضي على درب الشهداء وطريق مقارعة المحتل القاتل، ومواصلة الانتفاضة.

وأسفرت المواجهات التي اندلعت في منطقة رأس الجورة بالخليل، عن إصابة 9 شبّان على الأقل، بالرصاص الحي وآخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز.