شاركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة رفح، أمس الخميس، في وقفة داعمة للأسرى البواسل داخل سجون الاحتلال، التي دعت لها القوى الوطنية والإسلامية، بميدان الشهداء النجمة.
وحضر الوقفة عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية الرفيق محمد مكاوي ونائب مسؤول محافظة رفح الرفيق هاني صيدم وأعضاء من اللجنة المركزية وقيادة كوادر الجبهة وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة.
وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية الرفيق سامر الكرنب، كلمة القوى الوطنية والإسلامية ، أكد خلالها أنّ ما جرى في الأيام الأخيرة من هجمة صهيونية على الحركة الأسيرة في مختلف السجون، وتصاعدها عبر توسيع حدة الانتهاكات والإجراءات والعقوبات بحق الحركة الأسيرة في كافة السجون، والذي يتزامن مع ما يجري في الضفة و غزة من جرائم صهيونية متواصلة والتي كان آخرها العدوان الصهيوني الأخير على القطاع ونابلس، وما يعيشه شعبنا في الشتات ومخيمات اللجوء من أوضاع كارثية، تملي علينا جميعاً التوحد انتصاراً للقضية الوطنية وفي القلب منها قضية الاسرى، فالأمل ما زال موجوداً، ولدى شعبنا أسلحة قوية ومقومات قادرة على مواجهة ذلك وإفشال مخططات الاحتلال.
ووجه الكرنب تحية إجلال وإكبار إلى أرواح شهدائنا الأبطال، وفي مقدمتهم شهداء العدوان الصهيوني على القطاع ونابلس الذين ارتقوا في الأيام الأخيرة، متمنين الشفاء العاجل للجرحى.
وحمّل الرفيق الكرنب العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير البطل ابن الداخل المحتل يوسف الباز، مؤكدًا على ضرورة أن تتحمل مؤسسة الصليب الأحمر الدولي مسؤولياتها في إدخال وفد طبي لإنقاذ الأسير، وعشرات الأسرى المرضى الذين يتعرضون لسياسة الإهمال الطبي، والاعدام البطيء.
وأكد الرفيق سامر، على وقوفنا إلى جانب الحركة الاسيرة التي تستعد لخوض معركة استراتيجية ضد الاحتلال، مشددًا على أنّ لن نتركهم وحدهم في هذه المعركة المستمرة التي ستخوضها الحركة الاسيرة، فمعركة الاسرى هي معركة كل شعبنا في الوطن والشتات.
وقال الرفيق سامر الكرنب إنّ دعم صمود الحركة الأسيرة في مواجهة الجلاد الصهيوني يحملنا جميعاً واجبات ومسؤوليات، ولإعطاء هذا الجانب حقه بهذه المسيرة النضالية التي تمر بها القضية الفلسطينية، تدعونا إلى تصعيد حملات الدعم والإسناد مع الحركة الوطنية الاسيرة عبر كافة أشكال المقاومة الشاملة وخاصة المقاومة المسلحة والاشتباك المفتوح مع الاحتلال، وعلى قاعدة اعتبار قضية الاسرى قاعدة اساسية للوحدة وركيزة نضالية تستوجب إطلاق حركة شعبية وميدانية موحدة في مواجهة الاحتلال ونصرة للأسرى والاسيرات.
وطالب الرفيق سامر بشكل عاجل بتشكيل لجنة تحقيق دولية تشرف عليها محكمة الجرائم الدولية لمحاكمة قادة الكيان الصهيوني والمسئولين في إدارة السجون عن الجرائم التي ترتكب يومياً بحق أسرانا البواسل.
ودعا الكرنب أحرار العالم في قوى وحركات التضامن الأممية مع شعبنا المناضل، كما دعا كافة لجان وحركات المقاطعة الدولية (bds) في كل مكان إلى اعتبار قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال أولوية عربية ودولية.
ووجه عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية الرفيق سامر الكرنب، عن دعمنا وإسنادنا مع الأسير المقدسي المحامي صلاح الحموري، الذي يتعمد الاحتلال استهدافه بشكل متواصل عبر الاعتقالات المتواصلة له، مؤكدًا أنّ السلطات الفرنسية شريكة في هذه الجريمة، طالما أنها لم تتدخل حتى الآن لإنهاء معاناة الأسير الحموري الذي يحمل الجنسية الفرنسية.
كما أكد الكرنب على وقوفنا وإسنادنا إلى جانب أسري أبطال عملية نفق الحرية، والذين يتعرضون لحملة تنكيل صهيونية متواصلة، مشيرًا إلى أنّ هذه السياسة الانتقامية بحق هؤلاء الأسرى الأبطال، ستتحطم على صخرة صمودهم وإرادتهم القوية.
وفي ختام كلمته جدد الكرنب التأكيد على وقوفنا الكامل مع الحركة الأسيرة في معركتها المتواصلة البطولية ضد السجان الصهيوني، مؤكدًا أننا منخرطون معهم في هذه المعركة، وواثقون بأن الحركة الأسيرة ستواصل انتصاراتها على هذا الكيان المجرم.
