شاركت القياديّة في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيقة د.مريم أبو دقة، في المؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات في تونس، حيث مثّلت فلسطين في المؤتمر الذي جمع النساء التقدميّات من كافة دول العالم.
وخلال مقابلةٍ أجرتها "بوابة الهدف" حول مشاركتها في المؤتمر بدعوةٍ من مؤسسات نسوية ألمانيّة وُجهت إلى الجبهة الشعبيّة، أكَّدت أبو دقّة أنّ جميع النساء اللواتي شاركن في المؤتمر مستقلّات ولا يتبعن للحكومات، ويعانين من التهميش والعنف الاقتصادي والاجتماعي والاقصاء في كافة المجالات، وعلى الرغم من أنّ كل دولة لها خصوصيّة ظروفها، إلّا أنّ هناك تقاطعات تتشارك فيها النساء حول العالم جرّاء توحّش النظام الرأسمالي الإمبريالي الذي يعتبر العدو الأوّل للشعوب والمرأة كجزءٍ من هذه الشعوب.
وفي مداخلاتٍ عديدة شرحت الرفيقة أبو دقّة معاناة المرأة الفلسطينيّة تحت الاحتلال، حيث شدّدت على أنّ الكيان الصهيوني هو آخر استعمار عنصري توسعي في العالم، والمرأة تحت هذا الاحتلال تعيش اضطهادًا مركبًا سواء العنف الطبقي والقومي والجنسي، وهذه المرأة جزء أساسي من تركيبة المجتمع الفلسطيني، والعنف الرئيسي الذي نتعرّض له هو الاحتلال بكافة تبعاته.
كما تحدّثت أبو دقة عن معاناة الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال، مُستعرضةً بالأرقام عدد الفلسطينيات اللواتي أسرن لدى الاحتلال، والأسيرات الموجودات حاليًا في السجون، كما تحدّثت عن معاناة أبناء شعبنا في مدينة القدس المحتلة، وفي الضفة المحتلة، وفي الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، فيما ركَّزت على معاناة الفلسطينيين في قطاع غزّة المحاصر من قِبل الاحتلال منذ قرابة 16 عامًا، فيما تحدّثت عن النساء الفلسطينيات ومعاناتهن في اللجوء مع التركيز على حقهن في العودة إلى جانب كل شعبنا الفلسطيني المهجّر من أكثر من 70 عامًا.
وأشارت أبو دقّة التي تمثّل اتحاد لجان المرأة الفلسطينيّة أيضًا، إلى معاناة المرأة العربيّة في ظل الأنظمة الاستبداديّة، ومأساة المرأة الفلسطينيّة تجسّد كل معانيات المرأة حول العالم، في ظل دعم الأنظمة المستبدة من قِبل رأس الإمبرياليّة في العالم وهي الولايات المتحدة الأمريكيّة، وأكّدنا أنّه لا حريّة للنساء دون حريّة الوطن، ذلك أكَّدنا على ضرورة نضال المرأة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والحقوقي والسياسي.
وخلال تواجدها في تونس، شاركت الرفيقة أبو دقّة في العديد من الفعاليات الوطنيّة والمطلبيّة جنبًا إلى جنب أبناء شعب التونسي الشقيق، حيث شاركت في مسيرة جماهيريّة جابت شوارع تونس دعمًا وتضامنًا مع فلسطين والمرأة الفلسطينيّة، حيث استقبلتها الجماهير على وقع الأغاني الجبهاويّة والفلسطينيّة والهتافات الداعية لنصرة فلسطين وتحريرها من الاستعمار، فيما ألقت كلمة شدّدت فيها على أنّ أبرز وأعدل قضيّة هي قضية الشعب الفلسطيني في ظل أنّ المرأة الفلسطينيّة التي تُقهر يوميًا من نظام الأبارتهايد العنصري إلّا أنّها صابرة وصامدة وتُقاوم إلى جانب كل أبناء شعبنا.
كما اجتمعت القياديّة أبو دقّة مع السفير الفلسطيني في تونس هائل الفاهوم، حيث ركَّز الاجتماع على قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، فيما جرى التأكيد على ضرورة زيادة كافة الجهود باتجاه دعم الأسرى وتدويل قضيتهم في ظل الهجمة الصهيونيّة الشرسة التي يتعرّضون لها، كما تناولت الرفيقة أبو دقّة الوضع السياسي وضرورة العمل من أجل الوحدة الوطنية واعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينيّة على أساس الشراكة الوطنية، فيما شاركت في وقفة لدعم الأسرى نظّمتها السفارة وألقت كلمة وجّهت فيها التحيّة لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، بينما ستستمر في مشاركاتها بفعاليات المؤتمر المستمر لمدة أسبوع.
وشاركت القياديّة أبو دقّة في وقفةٍ رافضة للاغتيالات السياسيّة وخاصّة الشهيدين المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.