اختتم حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني الدورة الرابعة لنادي أجيال الوحدة بحفل تخريج جماهيري حاشد في العاصمة الأردنية عمان.
وافتتح الحفل، الذي شارك فيه القائم بأعمال السفارة الفنزويلية في عمان والقنصل الفنزويلي هيكتور لارا، بنشيد موطني وأنشودة الأجيال من أداء طلاب النادي تلاه فيديو تعريفي عن النادي وفقراته المختلفة ونشاطاته، وتخلل المهرجان فقرات متنوعة شارك فيها الأطفال بعروض مسرحية متنوعة.
وقال الأمين العام للحزب سعيد ذياب، في كلمة له، إنّ دور الشباب الفلسطيني ووقوفه الصامد والأسطوري أمام آلة القمع وكي الوعي الصهيونية ووسائل قهرها التي لا تحصى، يقدمون النموذج والرؤية الجديدة في المقاومة ويجسدون وحدة الشعب الفلسطيني، داعيًا كل الأطياف للنهضة دفاعا عن حقوقنا ومقدراتنا وكسر حاجز الصمت.
وتطرق خلال كلمته إلى البطالة والفقر الذي يعيشه الأردن والسيادة المنتهكة بفعل القواعد الأمريكية والارتهان من جراء الدين العام الذي وصل إلى أرقام غير مسبوقة، وعن انتهاك الحريات العامة في الأردن الذي توج بقانون "الجرائم الإلكترونية " الذي أصبح الشماعة لاعتقال الناشطين.
ودعا ذياب إلى ضرورة رفع القبضة الأمنية واحترام الحريات العامة و توجه بنداء لكل الأحزاب والنقابات والفعاليات الوطنية لاستنهاض الحالة الشعبية للدفاع عن حقها في الحرية والكرامة و لتكون جزءا أصيلا في صناعة القرار.
ومن خلال أغنية "يا معلمتي " جسد الأطفال في عرض مسرحي معاني السيادة ومجابهة التطبيع بروحهم الطفولية، و بموسيقى مصحوبة بمقتطفات من أعمال المناضل الراحل الذي عاش متنقلا بين العواصم والسجون كاتبا عذابات السجن والمنفى وسردية المغترب الأبدي لغالب هلسة استطاعوا وبالعمل الفني الصامت أن يبرزوا جزء من حياة هذا المناضل.
وقام الأطفال بكسر حاجز الصمت من خلال المسرحية التي تحاكي مفاصل في قضية وطنية وإنسانية لم يعيشوا تفاصيلها بأداء كله إحساس وعمق ختمت بالأغنية الخالدة "يا زهرة النيران " التي كتب كلماتها الشاعر والمناضل الراحل مظفر النواب.
واختتم فعاليات المهرجان بأغنية" فدوى لعيونك يا أردن" وتكريم للطلاب المشاركين وطلاب الثانوية العامة من الدورات السابقة.
جدير بالذكر أنّ نادي أجيال هو نادٍ طلابي صيفي يستهدف الفئات العمرية من (10-16) عامًا وتقوم عليه دائرة العمل الشبابي والطلابي في حزب الوحدة الشعبية.
واستطاع النادي على مدار سنوات من العمل على غرس القيم النبيلة وتعميق الانتماء للأرض وتطوير معارف الأطفال ليكونوا قادرين على التعامل مع القضايا المحلية والعالمية و يطوروا فكرتهم عنها من خلال المناظرة و يعبروا عنها بالفن، وتعلم الأطفال كيفية إيقاظ مواهبهم لقضايا انسانية بالغناء والتمثيل، حيث تنوعت فقرات النادي التي جاءت على مدار شهرين و احتوت على جوانب متنوعة منها الثقافي والترفيهي و الوطني والفلكلوري والفني حيث اشتمل على ست نوادي رئيسية (الرسم، المسرح، الدبكة، الكورال، المناظرات، والبرنامج الوطني).