لم تجد صحيفة الاتحاد الإماراتية إلا صحيفة صهيونية سيئة السمعة في تطرفها وانحيازها العنصري ضد الشعب الفلسطيني لتعقد معها شراكة ستكون وصمة عار على الصحافة الإماراتية التي تواصل انحطاطها في مستنقع التطبيع المشين.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" الصهيونية، أنها مع صحيفة الاتحاد الإماراتية ستخلقان منصة تفاعلية مزدوجة اللغة، حيث سيتمكن القراء من القراءة والتعليق باللغة العربية أو العبرية.
ويأتي هذا بناء على "اتفاقيات إبراهيم" الخيانية سيئة السمعة، وبالتوازي مع زيارة وزير خارجية الإمارات إلى الكيان الصهيوني، حيث سيعرض الموقعان في وقت واحد مقالات محددة مسبقًا، بالعبرية على Israel Hayom وبالعربية على الاتحاد، بما في ذلك مكون التعليق مع الترجمة الآلية. و تعليقات مستخدمي موقع Israel Hayom باللغة العبرية ستتم قراءتها باللغة العربية من قبل مستخدمي موقع الاتحاد ، والعكس صحيح.
يأتي هذا أيضا ضمن مبادرة من شركة غوغل المتورطة في دعم الجيش الصهيوني المحتل، والتي نشهد نزيفت لعامليها احتجاجا على تواطؤ عملاق التكنولوجيا الأمريكي مع الكيان الصهيوني في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، حيث في أواخر حزيران/يونيو ، أعلنت Google عن اختيار المشروع المشترك للتمويل الجزئي كجزء من مبادرتها لدعم ما قالت إنه تطوير المنتجات في المؤسسات الإخبارية.
الخطر أن الاتحاد هي إحدى أكبر إن لم تكن أكبر الجرائد الإماراتية ويتم توزيعها أيضا في دول الخليج الأخرى، ولا تزال النسخة الورقية على الإنترنت واحدة من أكثر النسخ زيارة في البلاد.
وقال عمر لاكمانوفيتش، رئيس تحرير الصحيفة الصهيونية" إن التعاون بين الاتحاد و"إسرائيل هيوم" يمهد الطريق لقلوب القراء في كلا البلدين، الصحافة لديها القدرة على بناء الجسور بين الثقافات وبين الناس". . . على حد زعمه.
ووافق رئيس تحرير "الاتحاد " حمد الكعبي على الكلام، زاعما إن الشراكة كانت فرصة لتعزيز دور صحيفته في "نشر ثقافة التعايش والعلاقة الإيجابية بين الأمم، لترسيخ مركزيتها في إيصال رسائل الأخوة والتشجيع على التقارب بين الأمم والاستفادة من زخم اتفاقات إبراهيم للترويج لمبادرات إعلامية فريدة ".
وفي هذا السياق، قال إن "محررينا يؤمنون بدور الإعلام في دفع وتعزيز المبادرات الرائدة التي تعتمد على أنشطة دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز وتشجيع السلام والحوار والنمو في المنطقة والعالم".