بالفيديووقفة لأهالي المعتقلين السياسيين وسط رام الله

نظم أهالي المعتقلين السياسيين لدى أجهزة السلطة الفلسطينية مساء اليوم السبت، وقفةً على دوار المنارة وسط رام الله.

وشارك بالوقفة عشرات من أهالي المعتقلين السياسيين، مطالبين بالإفراج الفوري عنهم من سجون السلطة.

ورفع المشاركون لافتاتٍ تُظهر صور أبنائهم، ومنددةً بالظروف الاعتقالية التي يمرّون بها، وكذلك التعذيب الذي يُمارس بحقّهم.

بدوره قال مدير مجموعة "محامون من أجل العدالة" مهند كراجة إنّ هذا المؤتمر يُعقد بعد أكثر من 100 يوم من اعتقالات ما تُعرف بقضية "منجرة بيتونيا".

وأضاف كراجة في مؤتمرٍ صحفيٍ خلال الوقفة أن المجموعة مثّلت هذا الملف، مشيراً إلى أنّ المعتقلين على خلفية القضية بسجن المخابرات في أريحا يعيشون ظروفاً صعبة.

وأشار إلى أنّ 19 شخصاً اعتُقلوا على ذمّة هذا الملف، لافتاً إلى أنّه تمّ الإفراج عن 11 شخصاً خلال 10 أيام، و8 أشخاص يستمرّ اعتقالهم بعد توجيه النائب العام تُهمة جنائية بحقّهم، ولهم جلسة في الـ21 من الشهر الجاري.

ونفى كراجة الإشاعات التي يتم تداولها حول هذه القضية، والتي تفيد بأنّ المعتقلين قاموا بحفر نفقٍ أو استهدافٍ للسلطة الفلسطينية، مستدركاً أنّه وبعد إصدار لائحة الاتّهامات فإنّ هذه الإشاعات غير صحيحة، وغالبية المعتقلين هم أسرى محررون من سجون الاحتلال.

وتابع: "حتى هذا اليوم، مجموعة محامون من أجل العدالة ممنوعة من تصوير الملف أو الاطلاع عليه، رغم إرسالنا مجموعة من الكتب للنيابة العامة وكتاب للنائب العام، وحتى اللحظة لم يتم الموافقة على طلبنا.

وأوضح كراجة أنّ المجموعة وثّقت كثيراً من التجاوزات وانتهاكات حقوق الإنسان بهذا الملف، لما يعيشه المعتقلون من ظروف في سجن أريحا، كما أنّهم ممنوعون من الذهاب للمرحاض في بعض الأحيان، ومنهم من تم الاعتداء عليه حال طلبه الذهاب للمرحاض، لافتاً إلى أنّ الأقسام التي يتواجدون بها يتمّ اقتحامها من قبل عناصر السجن في أوقاتٍ متأخرةٍ من الليل، والاعتداء على بعض المعتقلين.

وطالب كراجة بضمان ظروف محاكمةٍ عادلةٍ للمعتقلين، ووقف كل ظروف الإساءة التي يتعرضون لها، ونقل المعتقلين إلى مدينة رام الله، باعتبار محاكمها هي المختصة بهذا الملف، كما طالب بضرورة الإفراج الفوري عنهم.

وبشأن الصحفي محمد عتيق والمعتقل لدى أجهزة السلطة أيضاً، قال كراجة إنّه معتقل في سجن أريحا، وإن المجموعة تواجه بعض المعيقات في ملفه، مشيراً إلى أنّه صحفي ومدافع عن حقوق الإنسان، وقرار اعتقاله جاء على خلفية عمله الصحفي.