أفاد تقرير صادر عن مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" اليوم الاثنين، بأنّ سلطات الاحتلال الصهيوني هدمت وصادرت 44 مبنى تعود ملكياتها لفلسطينيين في القدس والمنطقة (ج) بالضفة الغربية، خلال الأسبوعين الماضيين، بذريعة "افتقارها إلى رخص البناء".
وقال التقرير إنّ "سلطات الاحتلال "شرّدت بفعل عمليات الهدم بين 30 آب الماضي و12 أيلول الجاري، 29 فلسطينيًا، من بينهم 10 أطفال، فيما تأثرت سبل عيش حوالي 140 آخرين"، مشيرًا إلى أنّ "من هذه المباني "نحو 35 مبنى يقع في المنطقة (ج)، منها 19 مبنى صودر دون سابق إنذار، مما حال دون قدرة المالكين على الاعتراض مسبقًا".
كما لفت إلى أنّ "تسعة مبانٍ أخرى هُدمت في القدس، من بينها خمسة اضطر أصحابها إلى هدمها بعد صدور أوامر الهدم، لتجنب دفع الغرامات".
وأوضح التقرير أنّ "سلطات الاحتلال هدمت، في 6 أيلول الجاري، شقة سكنية غير مأهولة في مبنى متعدد الطوابق بمدينة جنين لـ"أسباب عقابية"، مملوك لعائلة الشهيد رعد خازم، الذي قتل ثلاثة مستوطنين في نيسان الماضي".
وأشار إلى أن "أضرارًا لحقت بمنزلين آخرين، جراء تفجير منزل الشهيد خازم، ما أثر على أسرتين فلسطينيتين تتألفان من 12 فردًا، بينهم ثمانية أطفال"، مؤكدًا أنّ "سلطات الاحتلال هدمت، منذ بداية العام الجاري، 11 منزلاً لـ"أسباب عقابية"، مقارنة بثلاثة في عام 2021، وسبعة في عام 2020".
وبين التقرير أنّ "جيش الاحتلال أطلق النار وقتل سبعة فلسطينيين في حوادث مختلفة في الضفة الغربية، خلال الأسبوعين الماضيين، وأصاب نحو 315 فلسطينيًا، من بينهم 37 طفلاً، على الأقل"، مشيرًا إلى أنّ "هجمات المستوطنين، في ذات الفترة، أدّت إلى جرح نحو 21 فلسطينيًا، كما ألحقت أضرارًا بممتلكات فلسطينية في 27 حالة مختلفة".
يُذكر أنّ قوات الاحتلال الصهيونية، تواصل عمليات هدم الأبنية والمنشآت التابعة لمواطنين فلسطينيين بحجج وذرائع مختلفة أبرزها "عدم الترخيص"، بهدف فرض تغييرات ديموغرافية والانقضاض على الوجود الفلسطيني، ولتوسيع أطماعها الاستيطانية في مناطق القدس والضفة المحتلة.