شدّد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، مساء اليوم السبت، على "ضرورة التمسك بنعمة المقاومة بقوة، ونحذّر من التأثّر بكل الأصوات التي لا تقدّم بديلاً، بل كلامها عبارة عن أوهام وسراب".
وقال في كلمة له، خلال الاحتفال التكريمي الراحل محمد علي الأمين، حول ملف ترسيم الحدود البحرية اللبنانية، إنّ "أهمية ما جرى اليوم هو وجود نصّ مكتوب من الجهة الوسيطة في مفاوضات الترسيم البحري، تسلّمه الرؤساء الثلاثة، لكننا أمام أيام حاسمة في ملف الترسيم، وسيتّضح ما هو موقف مسؤولي الدولة، وإلى أين تتجه الأمور".
وأشار نصر الله إلى أنّه "إذا وصل ملف الترسيم إلى النتيجة المطلوبة والطيبة، فسيكون ذلك نتاج الوحدة والتعاون والتضامن الوطني".
وفي سياقٍ آخر، أوضح نصر الله أنّ "دولة داعش سقطت، لكن داعش، كمشروع وكتنظيم وكأداة يتم استخدامها، لم ينتهِ، ويتم استغلال أي حادث في إيران من أجل التحريض على نظام الجمهورية الإسلامية".
وتابع: "داعش صنعته أميركا. ومن لا يزال يحميه ويسهّل تمويله وانتقال أعداد إضافية إليه هو أجهزة الاستخبارات الأميركية، والإدارات الأميركية المتعاقبة أدركت أنّ إيران قوية وعزيزة ومقتدرة. لذلك، لم تشنّ حربًا عليها، وراهنت على الداخل".
وأردف نصر الله قائلاً: "لطالما كانت هناك شائعات بشأن الإمام خامنئي، وكلها أكاذيب للنيل من معنويات الإيرانيين، لكن يران قوية وعزيزة، ويكفي أن يشاهدوا التشييع المليوني التاريخي المذهل للشهيد قاسم سليماني".
أمّا بشأن انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان، قال نصر الله إنّ "جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الماضية أكدت أنّه لا يوجد فريق واحد يمتلك الأغلبية في البرلمان، وجلسة البرلمان الأخيرة أثبتت أن من يريد انتخاب رئيس للجمهورية يجب أن يبتعد عن منطق التحدي لمصلحة التشاور. الوقت بدأ يضيق فيما يتعلق بتشكيل الحكومة".
وبشأن حادثة غرق مركب لبناني قبالة سواحل طرطوس، أكَّد أنّ "الهجرة في قوارب الموت هي أشبه بجريمة، وندعو إلى التحقيق القضائي والجدي في قوارب الموت".
دوليًا، قال نصر الله، إنّ "الحدث الروسي الأوكراني لم يعد حدثًا إقليميًا، بل تطور دولي، يمكن أن يغيّر وجه العالم، وأميركا لا تريد أن تقاتل روسيا من خلال الأميركيين، بل عبر الأوكرانيين، ثم الأوروبيين".
