أوصى المشاركون في الملتقى الرابع للمهندسين الشباب، الذي نظمته لجنة المهندسين الشباب، ولجنة التميز، في نقابة المهندسين الفلسطينيين، يوم أمس، إلى ضرورة التحول إلى أسلوب العمل غير التقليدي في العمل الهندسي، وذلك من خلال تشجيع العمل الحر، والعمل عن بعد، وإلى احتضان المشاريع الريادية لتشكل رافعة للاقتصاد الوطني الفلسطيني.
وانطلقت فعاليات الملتقى الرابع للمهندسين الشباب، يوم أمس، في قاعة قصر المؤتمرات في بيت لحم، تحت شعار "التطور العلمي ومستقبل العمل الهندسي"، بحضور ما يزيد عن 800 مهندس ومهندسة، من القطاع الشبابي، في مختلف محافظات الوطن، برعاية ماسية من شركة جوال، وبلاتينية من البنك الوطني، ورعاية ذهبية من شركة نصار ستون.
وافتتح فعاليات الملتقى المهندس علاء عباس رئيس لجنة المهندسين الشباب، في نقابة المهندسين، الذي أكد على أهمية رعاية نقابة المهندسين لقطاع المهندسين الشباب، لما لذلك من أهمية في توفير الدعم التقني والمهني لهم، في مواجهة التحديات.
واعتبر المهندس عباس، أن المشاركة الواسعة في فعاليات المؤتمر، دليل على اهتمام المهندسين الشباب بمتابعة تطورات سوق العمل والمتغيرات في واقع ومستقبل هذه المهنة، والتي سيتم تغطيتها في فعاليات برنامج الملتقى، بمشاركة مجموعة من المتحدثين من المهندسين والخبراء.
ووجهت المهندسة نادية حبش نقيبة المهندسين الفلسطينيين، في بداية كلمتها التحية لأسيراتنا وأسرانا البواسل الذين يسطرون أروع أشكال الصمود والتحدي، وتمنت النصر والتحرر للمعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام، ولعضو مجلس نقابة المهندسين رئيس فرع نابلس، وحيت صمود شعبنا في أقدس وجنين ونابلس جبل النار.
وتحدثت حول كافة البرامج والخدمات التي تقدمها النقابة لفئة المهندسين الشباب، بما في ذلك برامج التدريب الهندسي والميداني، وفرص التوظيف، مؤكدة على أهمية الشراكات بين نقابة المهندسين ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك بهدف توفير أكبر قدر ممكن من الفرص للمهندسين الشباب، لافتةً إلى أن اختيار قصر المؤتمرات لعقد الملتقى الرابع للمهندسين الشباب، يشكل قيمة مضافة لهذا الملتقى، نابعة من الوفاء لإرث وضعه المعلمان المرحومان حسيب صباغ وسعيد خوري نصب أعينهما ألا وهو الاهتمام بالجيل الشاب.
واعتبرت المهندسة حبش أن التعديل الذي أجرته النقابة على تشكيل لجنة المهندسين الشباب، ولجنة المهندسات، ولجنة الابداع والتميز، على مستوى الفروع واللجنة المركزية قد ساهم في انجاحها وانجاح فعالياتها بمشاركة شريحة أوسع وعدد أكبر من المهندسين والمهندسات.
كما وأكدت على أهمية تبني الابداع والمشاريع الريادية للمهندسين وتشجيعهم للعمل عن بعد.
وتحدث المهندس عمر دهمان رئيس لجنة الابداع والتميز في نقابة المهندسين، حول أهمية اللجنة ودورها في احتضان المشاريع الهندسية الريادية، وأعلن عن بدء التحضير للدورة الثانية من جائزة الابداع والتميز الهندسي.
كما وأعلن عن أسماء الفائزين الثلاث في مسابقة الابداع والتميز الهندسي، حيث فاز في الجائزة الأولى، وقيمتها 5 آلاف دولار، ثلاثة مهندسين وهم، المهندس بشار قطينة، والمهندس بكر بوزيه، والمهندس نادر عدوي.
وأعرب علاء حجازي مدير إدارة المبيعات في شركة جوال، في كلمته، خلال حفل الافتتاح، اعتزازه بالشراكة بين جوال ونقابة المهندسين الفلسطينيين، وأكد استعداد شركة جوال لتنفيذ المزيد من البرامج التي تساهم في بناء وتطوير وقاع ومستقبل المهندسين الشباب.
وتخلل فعاليات الملتقى ثلاث جلسات علمية ومهنية، حيث ركزت الجلسة الأولى على فرص العمل في عالم متغير، فيما ركزت الجلسة الثانية على تحديات سوق العمل المحلي، أما الجلسة الثالثة فتحدث المشاركون فيها عن ثلاث محاور، وهي: التحول من المركزية في البيانات الى اللامركزية، والميتافيرس والويب 3، وتطبيقات العوالم الافتراضية والذكاء الاصطناعي في الهندسة – قطاع الأبنية.
وأشارت المهندسة مريانا كيلة من ملتقى المهندسين، إلى أن التعليم التقليدي لا يصنع المستقبل، لأن المستقبل للتعلم وليس للتعليم، والهدف يجب أن يشق طريقًا للتغيير، وأن نتحول إلى مبدعين ومبتكرين، فالشهادة لوحدها لا تكفي، فنحن كمهندسين بحاجة إلى ثقافة الابداع التي تستند الى تطورات تكنولوجيا العصر الرقمية، خاصة وأن التحديات في سوق العمل المحلي كثيرة، ونحن نشترك مع مجتمعات عديدة، وجزء من منظومة عالمية.
وفي الجلسة الختامية لفعاليات الملتقى، كرمت نقابة المهندسين جميع المتحدثين وعددهم 14 متحدثًا من تخصصات مختلفة، وعكست الموضوعات التي قدموها، العديد من قصص النجاح لمهندسين شباب.
