دعا السيد معن بشور الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي، اليوم الأحد، القمة العربية المرتقبة في الجزائر الى اتخاذ قرارات عملية تدعم لبنان في مواجهة الظروف القاسية التي يعيشها اللبنانيون منذ سنوات.
وأضاف بشور خلال مقابلة أجرتها معه بعثة التلفزيون الجزائري، "لبنان لم يتخلى يوماً عن مساندة اي بلد عربي يتعرّض لمحنة، وكان شعبه في طليعة الشعوب التي احتضنت ثورة الجزائر منذ انطلاقتها عام 1954، كما أنه في انتصاره على الاحتلال الصهيوني ودحره دون قيد أو شرط قد قدّم للأمة العربية نصراَ تعتزّ به ويستحق الاقتداء"
وقال بشور، إنّ "اختيار الجزائر للقمة اسم "قمة فلسطين" هو تعبير عن مكانة فلسطين و القدس لدى الشعب الجزائري الذي أعلن قادته بعد الاستقلال عام 1962 ان استقلال الجزائر لا يكتمل إلاّ باستقلال فلسطين".
وشدد الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي على "ضرورة أن تحاول القمة وقف المسار التطبيعي الذي سلكته بعض الأنظمة في السنوات الأخيرة وأن يكون قرار إلغاء هذه الاتفاقات هو الحدّ الأدنى من أشكال التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني البطل في المواجهات اليومية التي يخوضها مع قوات الاحتلال".
كما دعا بشور إلى "تنفيذ قرارات سابقة لقمتي القاهرة وعمان عام 2000 بإنشاء صندوقين أحدهما للقدس والثاني للانتفاضة وتسديد الالتزامات المالية المترتبة على كل دولة".
وعلى الصعيد السياسي ذكّر بشور بالمبادرة العربية التي جرى إقرارها في قمة بيروت عام 2002، رغم تحفظاتنا المبدئية على بعض بنودها، فإنها قد اشترطت انسحاباً من كاملاَ لقوات الاحتلال من الاراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان العربي السوري ومزارع شبعا وكفرشوبا اللبنانية قبل اي اتفاق".
كما دعا بشور إلى إلغاء قرار تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية وهي العضو المؤسس في الجامعة بغضّ النظر عن القرار الذي تتخذه دمشق من العودة إلى الجامعة، محيياً موقف الجزائر المتميز من الحرب الكونية على سورية منذ البداية وهو موقف يعبّر عن علاقة تاريخية متينة بين الدولتين والشعبين، كما عن رؤية حكيمة وموقف بعيد النظر مما يحاك لسورية والعديد من أقطار الأمة من فتن ومؤامرات تستهدف وحدتها وأمنها واستقرارها ودورها في محيطها والعالم".
وحيّا بشور المبادرة الجزائرية للوحدة الفلسطينية لفت إلى مصاعب وعقد تواجهها ولكنه استدرك بالقول إن للجزائر عند الفلسطينيين، كل الفلسطينيين، مكانة خاصة تجعلنا نأمل الخير والنجاح لهذه المبادرة خصوصاً أن رهان البعض على التسوية ينحسر، وأن مقاومة الشعب الفلسطيني بكل مكوناته تتصاعد، وأن متغيرات تبرز على المستويات الإقليمية والدولية قد تسمح بإمكانية نجاح المبادرة".
وفي ختام المقابلة، حيّا بشور "الجزائر بالعيد الثامن والسبعين لثورتها مشيراً إلى علاقته، ككل أبناء جيله الخاصة بتلك الثورة ومنذ انطلاقتها، متحدثاً عن علاقات متينة تربطه بشخصيات جزائرية عدة بعضهم رحل وبعضهم ما زال ينتظر وما بدلوا تبديلا".