كشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) أن العقل المدبر للهجوم على جسر القرم كان رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريل بودانوف، وتم تسليم المتفجرات من أوديسا عبر بلغاريا وجورجيا وأرمينيا.
وأثبتت دائرة الأمن الفيدرالية، مع لجنة التحقيق، أن منظم الهجوم الإرهابي على جسر القرم كان مديرية المخابرات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، ورئيسها كيريل بودانوف، والموظفون والوكلاء، ومركز العلاقات العامة.
التسليم من أوديسا
كما أشار FSB، نقلاً عن المعلومات التشغيلية، تم إخفاء العبوة الناسفة في لفات من البولي إيثيلين الإنشائي على 22 منصة نقالة بوزن إجمالي يبلغ 22.770 كجم، تم شحنها من ميناء أوديسا البحري إلى مدينة روسه البلغارية في أوائل أغسطس، وتم ترتيب الشحنة من خلال عقد مؤرخ 2 أغسطس 2022.
وبين 29 سبتمبر و3 أكتوبر، مرّت الشحنة عبر الجمارك في يريفان في محطة Transalliance ووفقًا لقواعد EAEU، تم استبدال المستندات القديمة بأخرى جديدة.
وفي 4 أكتوبر، مرّت الشحنة على شاحنة DAF مسجلة في جورجيا عبر الحدود الروسية الجورجية عند نقطة عبور لارس العليا، وفي 6 أكتوبر، تم تسليم الشحنة وتفريغها في قاعدة أرمافير للبيع بالجملة في منطقة كراسنودار.
في 7 أكتوبر، بمساعدة سولومكو، قام المواطن الأوكراني فلاديمير فاسيليفيتش زلوب، 35 عامًا، وخمسة مواطنين روس آخرين تم تحديدهم بتغيير وثائق الشحنة مرة أخرى، هذه المرة، تم تسمية المرسل LLC TEK-34 (أوليانوفسك)، وكان المرسل إليه شركة غير موجودة في جمهورية القرم.
في نفس اليوم، تم تحميل المنصات في شاحنة المواطن الروسي ماهر يوسوبوف، 51 عامًا، الذي غادر إلى سيمفيروبول، وفي 8 أكتوبر الساعة 06:03 بتوقيت موسكو، تم تنفيذ انفجار أثناء قيادته فوق جسر القرم.
يسيطر عليها جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية
وكما لاحظ مكتب الأمن الفيدرالي، فإنّ "السيطرة على حركة البضائع على طول الطريق بأكمله والاتصالات مع المشاركين في المخطط الإجرامي للنقل قد نفذها موظف بمديرية المخابرات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، الذي قدم نفسه على أنه" إيفان إيفانوفيتش "، ولتنسيق المؤامرة، استخدم رقم هاتف مجهول ظاهريًا تم شراؤه على الإنترنت، والذي يخص مواطنًا أوكرانيًا من سكان كريمنشوغ، سيرجي فلاديميروفيتش أندريتشينكو، 34 عامًا".
وأفاد مكتب الأمن الفيدرالي أنه "في الوقت الحالي، تم اعتقال خمسة مواطنين روس وثلاثة مواطنين من أوكرانيا وأرمينيا الذين شاركوا في التحضير للجريمة، والتحقيق في الهجوم مستمر مع جميع منظميه والمتواطئين معه، بما في ذلك الرعايا الأجانب، سيحاكمون وفقًا للقانون الروسي".
