أشار مدير صندوق النقد الدولي للأسواق النقدية ورأس المال، توبياس أدريان، إلى أنّ سوق الأسهم الأميركية قد يشهد تحولاً في معنويات المستثمرين، تدفعه إلى الانخفاض بشكلٍ قد يصل إلى 20% إضافية.
وتوصّلت أبحاث صندوق النقد الدولي إلى أنّ ارتفاع أسعار الفائدة وتوقعات الأرباح المستقبلية كانا يقودان إلى انخفاض تقييمات الشركة في ظل التراجع الحالي في السوق.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"، على هامش الاجتماعات السنوية لعام 2022 لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي في واشنطن العاصمة، رأى أدريان إنّ المعنويات وعوائد المخاطرة صمدت "بشكل جيد" حتى الآن، ما أدى إلى "تشديد منظم". وعند سؤاله عن توقعات كبار اللاعبين في وول ستريت بانخفاض الأسهم 20% إضافية، ردّ بأنه "ممكن بالتأكيد".
وانخفض المؤشر القياسي بنحو 25% بالفعل منذ بداية العام، وهي نسبة كبيرة تعني أن السوق في حالة "هبوطية"، والمزيد من التراجع الحاد يعني تعميق آلام المستثمرين واضطراب السوق.
ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة إلى نطاق 3% و3.25%، وهو أعلى مستوى منذ مطلع عام 2008، في محاولة لتهدئة التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته منذ عقود.
وأضاف أدريان: "أعتقد أن ما يشير إليه جيمي ديمون (الرئيس التنفيذي لمصرف جيه بي مورغان) هو أنه يمكن أن يكون هناك تحول في المعنويات أيضاً، وذلك يعود بالطبع إلى النشاط الاقتصادي. أما بالنسبة إلى مقدار 20%، فهذا ممكن بالتأكيد. إنه ليس خط الأساس لدينا، ولكن هذا شيء ممكن".
وأشار أدريان إلى أنّ صندوق النقد ليس لديه رقم محدد لخط الأساس الخاص به، لكنه كان أحد الأرقام التي تستمر فيها الأوضاع المالية في التشديد، ويتباطأ النشاط الاقتصادي وتستمر الأسواق تحت الضغط.
المصدر: الميادين
