تعتزم سلطات الاحتلال الصهيوني إحداث تغييراتٍ جذرية في القدس المحتلة، بعد أن صادقت على مخططٍ استيطاني، يشمل بناء مئات الوحدات الاستيطانية ومناطق المباني العامة.
وبحسب المخطط الذي أقرّته ما تٌُسمّى باللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الصهيونية، فإنّ سلطات الاحتلال تسعى لربط مخططها بمخطط (القدس الكبرى- المتروبلين)- على أراضي قرى شعفاط وبيت حنينا وبيت صفافا والولجة وعين كارم ولفتا في مستوطنات جيلو و"كريات مناحيم"و" النبي يعقوب"و "رموت" و"رمات شلومو " وبسغات زئيف".
وقالت بلدية الاحتلال، في وقتٍ سابقٍ إن "الجدل والنقاش والتأخير ناجم عن رفض اللجنة اللوائية خطط جزئية دون ربط المشاريع الاستيطانية بالمخطط الرئيسي للقدس وفق الرؤية 2030 - 2050، وهذه خطط تعمل على تحسين استخدام البنى التحتية الحضرية القائمة، وتسهم في وصول الأحياء الاستيطانية إلى محور السكك الحديدية الخفيفة، وشبكة الطرق الالتفافية التي تربط هذه المستوطنات مع شبكة الطرق الرئيسة في غرب القدس والعمق في الداخل، وزيادة مزيج الاستخدامات في النسيج الحضري الاستيطاني، وتنشيط الشوارع وفق خطة لربط المستوطنات داخل الضفة في الغور مع تلك التي في العمق الفلسطيني بمستوطنات شرق القدس".
ومن المقرر أن تبدأ اللجنة الاحتلالية الترويج لمخططين استيطانيين في مستوطنات" كريات مناحيم" و"نيفي يعقوب"، وتم إيداع خطة تتضمن 238 وحدة استيطانية يتم بناؤها في برجين من 30 طابقًا سيتم دمجهما مع طابق تجاري ومجمع تجاري وشارع للمشاة ومطاعم ومقاهي في وسط مجمع استيطاني، و60 وحدة صغيرة بالقرب من الخط الأحمر للسكك الحديدية الخفيفة والذي من المتوقع أن يعمل في عام 2023، كما وسيتم رفع نسبة البناء بنسبة تصل 800، ابناء أبراج من 30 طابقًا، كل طابق منها 4 وحدات.
كما وقررت اللجنة هدم مجمعين 48 وحدة استيطانية في مبنيين من 3 طوابق تم تجديدهما للمشروع الجديد بالكامل، الأمر الذي سيضاعف عدد الوحدات.
وتهدف الخطة إلى تغليف الوجود الفلسطيني بدوائر استيطانية من الأضيق إلى الأوسع وصولاً لعزل قرى وأحياء شرق القدس عن عمقها في الضفة ومحاصرتها في اطار استيطاني يبتلع أراضيها ويحول دون توسعها وقابليتها للحية والنمو مستقبلاً.
وبناء على الخطة يجري توسيع مستوطنات "كريات مناحيم" و" النبي يعقوب" و "رموت" و "رمات شلومو " وبسغات زئيف" بنحو 189 وحدة استيطانية خلال العامين 2023 - 2024، وتم إقرار جزء كبير منها، وخلال منتصف العام 2023 سيتم الدفع بـ 3 مخططات جديدة من بينها توسيع مستوطنة " جيلو – ج بمئات الوحدات الاستيطانية برصيد مفتوح والبناء على أراضي مطار القدس (عطروت) 9500 وحدة استيطانية وفي منطقة E1 ضمن امتداد مستوطنة "معاليه أدميم" لإغلاق الدائرة الاستيطانية الأوسع والتي تبتلع ما يزيد عن 11% من مساحة الضفة الغربية لصالح مشروع " القدس الكبرى " الذي أصرت اللجنة اللوائية على أن يتم إقرار المشاريع الاستيطانية وفق هذه الرؤية التي ترسخ القاعدة المزعومة "القدس عاصمة موحدة للكيان الصهيوني".
