أحيت جبهة العمل الطلابي التقدمية في جامعة الأقصى بغزة، اليوم الأربعاء، الذكرى الحادية والعشرين للسابع عشر من أكتوبر بحفل طلابي حاشد في قاعة المؤتمرات في الجامعة.
وحضر الحفل وفد قيادي من اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وممثلون عن مجلس جامعة الأقصى وشؤون الطلاب وكوادر الأطر الطلابية وأعضاء التجمع الديمقراطي للعاملين في جامعة الأقصى.
وافتتح الحفل الرفيق إبراهيم أبو عيادة، على أنغام الموسيقى والأغاني الثورية وبدقيقة صمت تلاها السلام الوطني.
وفي كلمته وجه الرفيق وليد الغول سكرتير جبهة العمل الطلابي التقدمية في جامعة الأقصى ب غزة التحية الجيفاريّة الحمراء للأسرى في باستيلات العدو الصهيوني، وللمقاتلين في جنين وجبل النار، ولكتيبة المُخيّم الأحمر، ولكل الثوار المُشتبكين.
وأكد الغول على رمزية السابع عشر من أكتوبر واصفًا الذكرى بالعيد الوطني الذي نفخر ونعتز به والتي "سُطرت بصفحات من نور ونار في تاريخ الثورة الفلسطينية والتي جاءت رداً على اغتيال الشهيد القائد الوطني والقومي والأممي أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجاءت في إطار الرد الشامل على وجود الاحتلال على أرضنا".
واستذكر الغول الأسرى والجرحى والشهداء صناع المجد منفذي عملية اقتحام فندق ريجينسي: القائد عاهد أبو غلمة، والقائد مجدي الريماوي، وباسل الأسمر، وحمدي القرعان والشهيد البطل محمد سعدات.
وأضاف: "نرفع القبعة والإحترام لصاحب الوعد الصادق الأمين الوفي الأمين العام القائد أحمد سعدات الذي رفع شعار خلال تأبينه لرفيقه أبو علي مصطفى "العين بالعين والسن بالسن والرأس بالرأس فهذا لكم يا كتائب الشهيد أبو علي مصطفى هذا لكم يا قوات المقاومة الشعبية"؛ فكان التحرك من خلايا ونسور الجبهة الميامين فكان الرد الجبهاوي بتنفيذ حكم الشعب والثورة باغتيال رأس الإرهاب والتطرف الصهيوني رحبعام زئيفي وزير السياحة الصهيوني وصاحب نظرية ترانسفير والتطهير العرقي فكانت رصاصات رفاقنا في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى تخترق رأس الصهيونية ليسقط أمام قدم جبهاوي عنيد.
واستحضر الغول مقولة الرفيق غسان كنفاني " إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية فالأجدر بنا أن نغير المدافعين لا أن نغير القضية " مجدداً العهد بأن تبقى جبهة العمل الطلابي كما عرفوها المدافع عن حقوق الطلبة قائلاً " أننا كنا ولا زلنا وسنبقى على عهدنا وكلمتنا ووعدنا في خدمة وتعزيز الهوية والثقافة الوطنية في أوساط الحركة الطلابية لمواجهة محاولات طمسها من قبل الكيان الصهيوني، لذلك تحمل جبهة العمل الطلابي التقدمية شعار "جامعة شعبية، ثقافة وطنية، تعليم ديمقراطي" وسنظل صوتاً جريئاً لكل الطلبة والمدافع الحقيقي والشرس عن كافة حقوقهم وقضاياهم".
ووجه الغول تحية الفخر والاعتزاز لأسرانا وأسيراتنا والذين حققوا انجازا عظيماً في معركتهم الأخيرة معركة الأمعاء الخاوية لمواجهة سياسة الاعتقال الإداري والإهمال الطبي.
وأكد الغول أن عملية السابع عشر من أكتوبر ستبقى نبراساً ونموذجاً نهتدي به على طريق ونهج المقاومة والثورة الممتدة على طول وعرض خارطة الوطن حتى تحرير فلسطين كل فلسطين، داعيًا لتصعيد حالة الاشتباك في كل ساحات الوطن وتعميم تجارب جنين ونابلس وشعفاط لتشمل كل المدن والقرى والمخيمات.
بدوره، دعا سكرتير جبهة العمل الطلابي محمد الشرافي إلى إعادة الاعتبار لدور الحركة الطلابية باعتبارها مكون رئيسي للحركة الوطنية، لما تمثله من طاقة وعنفوان مؤكدا على أهمية نشر وتعزيز الديمقراطية في الجامعات وتوسيع مساحات الحرية والتعبير وإجراء الانتخابات على أساس التمثيل النسبي الكامل.
وأشار إلى ضرورة تطوير وبناء منظومة تعليمية شاملة تمزج ما بين العلم والمعرفة والثقافة الوطنية تعزز هويتنا الوطنية لما لذلك من أهمية في مواجهة الرواية الصهيونية الزائفة التي تهدف لطمس هويتنا وتسعى لدمج الكيان في المنطقة عبر بوابة السلام والتطبيع.
وفي ختام كلمته، عاهد شعبنا وعموم الحركة الطلابية بأن تبقى جبهة العمل الطلابي متمسكة بالثوابت والحقوق الوطنية والديمقراطية والنقابية مدافعة عنها ورافعة لواء النضال والمقاومة حتى تحقيقها والعودة لفلسطين.
وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي مرئي عن عملية السابع عشر من أكتوبر وفقرة فنية للرفيقة الفنانة سعاد مكاوي عبارة عن رسم لوحة فنية تحمل صورة الرفيق القائد أحمد سعدات.
