نظمت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، مساء الثلاثاء مسيرات جماهيرية حاشدة في مختلف محافظات قطاع غزة كافة، نصرة لمدينة نابلس، ووفاء لشهدائها، ودعمًا للمقاومة بالضفة المحتلة.
وانطلقت المسيرات الحاشدة من مختلف محافظات ومناطق القطاع، حمل خلالها المشاركون لافتات منددة بجرائم الاحتلال، وسط هتافات غاضبة.
وجابت المسيرات الجماهيرية الحاشدة أحياء قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، منددةً بجرائم الاحتلال، ورفع المشاركون صور شهداء نابلس الذين ارتقوا الليلة الماضية خلال الاشتباكات مع الاحتلال.
وفي المسيرة التي جابت محافظة شمال قطاع غزة دعا مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المحافظة لؤي الزعانين الشباب الثائر في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى التحرك والتظاهر فوراً والاشتباك مع العدو في جميع نقاط التماس، نصرة لأهلنا الصامدين في القدس ونابلس وعموم الضفة الباسلة.
كما دعا أهلنا في الداخل المحتل إلى أوسع تحرك ممكن نصرة لشعبهم في القدس ونابلس ورام الله وكل مدن الضفة المحتلة، وشعبنا في الشتات، خاصة في لبنان و سوريا والأردن، وأوروبا والأمريكتين إلى التحرك أمام سفارات الاحتلال الصهيوني رفضاً واستنكاراً للعدوان، وتأكيداً على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال وجرائمه المتصاعدة.
وتوجه بالتحية لأبناء الأجهزة الأمنية في نابلس الذين تصدوا لقوات الاحتلال فجر اليوم وندعو السلطة الوطنية الفلسطينية وأبطال الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية إلى مزيد من الاشتباك مع قوات الاحتلال للدفاع عن أبناء شعبهم.
ودعا أيضًا إلى تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، لتقود نضال شعبنا في كل مكان وخاصة أمام عربدة المستوطنين وإجرام قوات الاحتلال في القدس والضفة، فالوحدة والعمل المشترك شرط ضروري للنجاح والاستمرار وتحقيق الإنجازات.
وأكد أنّ المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الكاملة عن صمته إزاء جرائم الاحتلال مطالبًا إياه بإدانة جرائم الاحتلال بشكل فوري والعمل على تقديم قادته إلى المحاكم الدولية.
وفي مسيرة جماهيرة بالمحافظة الوسطى، قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة إنّ مدن الضفة الفلسطينية المحتلة تشتعل هذه الأيام تحت أقدام الصهاينة وتلقن العدو دروسا، لتقول بشكل واضح أن كل محاولات الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني لن تجدي نفعا.
وأكد الثوابتة أنّ ملحمة نابلس هي أكبر دلالة على ذلك، مبرقًا بالتحية إلى أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية الذين تصدوا إلى اقتحام الاحتلال دفاعًا عن المدينة، لافتًا إلى أنّ نابلس المحاصرة لا تدافع عن نفسها بدم ولحم وعظام شبابها بل تدافع عن كل المدن الفلسطينية.
وشدد الثوابتة على أنّ شعبنا الفلسطيني لا يقبل الخضوع ولا الركوع وكل يوم يشهد على ذلك، خاصة أن مساحات الاشتباك تتسع، مشيرًا إلى أنّ نقاط التماس تحولت إلى نقاط اشتباك دائم مع قوات العدو الصهيوني من مسافة صفر مستذكرًا في هذا السياق الفارس المقدام عدي التميمي.
وأشار الثوابتة إلى أنّ الشعب الفلسطيني جعل للصفر قيمة في معادلة المقاومة والقتال ومقارعة العدو، معتبرًا أنّ هذا هو الشعب الفلسطيني وهذه هي نتيجة لمسيرة الكفاح الطويل التي عبر عنها الشباب الثائر، خلافًا لما أرادوا أن يكون، مضيفًا: "أرادوا لمدن الضفة أن تكون مدنًا هادئًا بينما يلتهم الاحتلال والاستيطان الأرض إلا أن الشاب الثائر قلب المعادلة وعرين الأسود سيمتد إلى كل الأرض الفلسطينية في حيفا والناصرة ويافا، كما في غزة".
وفي مسيرة جماهيرية حاشدة بمدينة غزة، أكد القيادي في حركة حماس د. إسماعيل رضوان أن جريمة الاحتلال الصهيوني في نابلس لن تمر دون عقاب، مشددا على أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا وستكون غضبا على الاحتلال.
وقال رضوان إن هذه المسيرات الحاشدة التي تخرج هذا المساء من مختلف محافظات قطاع غزة، لتؤكد غضبها ضد جرائم الاحتلال، وإسنادها لأهلنا في نابلس والضفة المحتلة، تأكيد على وحدة شعبنا.
وأكد أن المقاومة لن تسمح للاحتلال بالاستفراد بأهلنا في نابلس والضفة المحتلة، مخاطبا أهلنا في نابلس: "نحن معكم، ولن نخذلكم، دمكم دمنا".
وشدد رضوان على أن المعركة مع الاحتلال مفتوحة، وكل إمكانات المقاومة مسخرة لدعم أهلنا في الضفة تأكيدا على وحدة شعبنا، محملا الاحتلال كامل المسؤولية عن جرائمه المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني.
ودعا رضوان أبناء شعبنا في الضفة إلى تصعيد المواجهة والاشتباك مع الاحتلال الصهيوني، مردفا: لتتحول الضفة إلى بركان تحت أقدام الاحتلال، داعيا كذلك أهلنا في الضفة إلى كسر الحصار عن مدينة نابلس ومؤازرتها أمام هذه الهجمة الصهيونية.
جدير بالذكر أنّّ المسيرات الجماهيرية الحاشدة انطلقت كذلك في محافظة خانيونس، ومحافظة رفح، منددين بجرائم الاحتلال بحق أهلنا في نابلس والضفة المحتلة، ورفع المشاركون صور شهداء نابلس الأبطال
