Menu

المغرب: النهج الديمقراطي يشيد بوحدة المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني

الرباط _ بوابة الهدف

عقد المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي المغربي اجتماع في دورته العادية بتاريخ 6 نوفمبر 2022 بمقر الحزب بالدار البيضاء، وقد تدارس القضايا السياسية والتنظيمية والنضالية للحزب ومستجدات الأوضاع العامة، ووقف بشكل خاص على التردي الخطير للأوضاع المعيشية للشعب المغربي في ظل تسارع موجات غلاء الأسعار والطرد من العمل وتداعيات الجفاف وأزمة الماء، وعلى تصاعد الاحتجاجات العمالية والشعبية في مواجهة هذا الواقع في مختلف مناطق البلاد، وما تتعرض له من قمع وحصار مخزني.

وأضاف المكتب السياسي في بيانٍ له وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه، أنّه "وقف على مضامين قانون المالية لسنة 2023 الذي جاء كغيره من قوانين المالية السابقة ليكرس الاختيارات النيوليبرالية المتوحشة على المستوى الاقتصادي بإعطاء المزيد من الامتيازات للقطاع الخاص وخاصة الضريبية منها لتضاف إلى الامتيازات الجديدة التي اقرها قانون الاستثمار الجديد ˛ وليكرس التوجه الأمني القمعي للدولة المخزنية على المستوى السياسي، مما سيفاقم، لا محالة، مسلسل تفقير وتجويع الشعب المغربي وضرب ما تبقى من مكتسباته عبر تسريع خوصصة وتسليع الخدمات الاجتماعية، واستهداف انظمة التقاعد والضمان الاجتماعي وتفكيك الوظيفة العمومية عبر تعميم التوظيف بالتعاقد، والتوجه نحو تحرير أسعار غاز البوتان برفع الدعم عنه في إطار مخطط الغاء صندوق الدعم نهائيا˛ والزيادة في أسعار الماء وتخفيض تكاليف الشغل بتعميم العمل بالعقدة المحددة المدة ومراجعة وتفكيك تشريعات الشغل بما يخدم مصالح الرأسماليين تحت ذريعة تشجيع الاستثمارات وخلق فرص الشغل، وهي الإجراءات التي أكد وفد صندوق النقد الدولي على ضرورة الالتزام بتنفيذها خلال لقاءه مؤخرا مع المسؤولين المغاربة".

وحيّا المكتب السياسي عاليًا "الزخم النضالي العمالي والشعبي المتصاعد في مواجهة سياسة الغلاء والتفقير والتجويع والتهميش التي ينهجها النظام المخزني"، مُجددًا "تضامنه مع نضالات الطبقة العاملة في مختلف مواقعها، ومع مختلف فئات الشعب المغربي، كما دعا إلى دعمها ومساندتها بكافة الوسائل".

وأدان المكتب السياسي، "القمع المخزني الذي يطال نضالات الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء والأساتذة والمعطلين والطلبة كقمع وفض معتصم عمال/ات شركة "فيداسو" بفاس وقمع وحصار عمال التعاونية الفلاحية “كوباك جودة” بتارودانت والأساتذة “ضحايا الاقصاء من خارج السلم” بالرباط، ومسيرة الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين ببني بوعياش اثناء تخليد ذكرى الشهيد كمال الحساني وغيرها".

وقال المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي المغربي، إنّ "قانون المالية لسنة 2023 هو قانون طبقي يعكس التوجهات الرأسمالية المتوحشة المملاة من طرف المؤسسات المالية الامبريالية في خدمة مصالح الكتلة الطبقية السائدة والرأسمال الامبريالي ضدًا على مصالح الشعب المغربي في العيش الكريم والحماية الاجتماعية والاستفادة من ثرواته الوطنية".

وحمّل المكتب السياسي "مسؤولية فشل الحوار الاجتماعي في شوطه الثاني المنطلق في 14 شتنبر 2022 إلى الحكومة المخزنية المتواطئة مع الباطرونا والتي تسعى من خلاله الى شراء السلم الاجتماعي وتمرير المخططات الطبقية للإجهاز على الحريات القانونية (مشروع قانون الاضراب-مشروع قانون النقابات) ومكتسبات العمال والموظفين (مشروع تعديل مدونة الشغل-مشروع اصلاح أنظمة التقاعد-ترسيم التعاقد في إطار التوظيف الجهوي.) مقابل زيادات هزيلة في الأجور".

كما دعا "الحركة النقابية المناضلة إلى توحيد صفوفها وخوض النضال المشترك لصيانة مكتسبات الطبقة العاملة وانتزاع مطالبها العادلة في الزيادة في الأجور بما يتناسب مع التضخم وارتفاع الأسعار، وتخفيض الضريبة على الدخل وإلغاء الضريبة على المتقاعدين وتطبيق القرار الحكومي بإحداث الدرجة الجديدة وتحسين شروط العمل واحترام الحريات النقابية".

واعتبر المكتب السياسي أنّ "الظرفية الصعبة والخطيرة التي تمر منها بلادنا من تغول مخزني متصاعد وهجوم رأسمالي متوحش وتسارع سرطان التطبيع مع الكيان الصهيوني تفرض رص صفوف القوى اليسارية والديمقراطية وكافة القوى والحركات المناضلة وتفعيل وتعزيز النضال الوحدوي والمشترك على كافة الواجهات بما يخدم أهداف شعبنا في التحرر والديمقراطية والتقدم الاجتماعي".

وأعلن المكتب السياسي "تضامنه مع عائلة الشاب ياسين شبلي الذي توفي على إثر التعذيب الذي تعرض له بمخفر الشرطة بابن جرير يوم الخميس 6 أكتوبر 2022 حسب المعطيات التي أدلت بها للراي العام"، مطالبًا "بالكشف عن الحقيقة كاملة في ملفه ومعاقبة المسؤولين عن تعذيبه ووفاته وبوقف كافة أشكال القمع والتعذيب والممارسات الماسة بكرامة وسلامة المواطينين/ات".

وأشاد المكتب السياسي "بوحدة المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني وبالنهوض الجديد للمقاومة المسلحة في الضفة الغربية كنقلة نوعية ستفتح آفاقا جديدة في مسار كفاح الشعب الفلسطيني من أجل التحرر وبناء دولته الديمقراطية العلمانية على كافة تراب فلسطين وعاصمتها القدس ".

كما أشاد "باستمرار وثبات الثورة المجيدة للشعب السودان ي من أجل اسقاط النظام العسكري وحلفاءه من القوى الرجعية، وبالدور النوعي والفاعل للحزب الشيوعي والقوى الثورية في تأطيرها وقيادتها".

وعبّر المكتب السياسي عن "ارتياحه بالانتصارات التي يحققها اليسار في أمريكا اللاتينية واخرها فوز "لولا داسيلفا" زعيم حزب العمال البرازيلي في انتخابات الرئاسة في البرازيل وهزم الرئيس "بولسورانو" زعيم اليمين الفاشي حليف الامبريالية والصهيونية".

وأشار حزب النهج الديمقراطي العمالي المغربي إلى أنه "سيخلد ذكرى الشهداء بتنظيم وقفة أمام مقر المعتقل السري "درب مولاي الشريف" السيء الذكر يوم الاحد 13 نوفمبر 2022 على الساعة الرابعة مساء تحت شعار" نضال مستمر من أجل الكشف عن الحقيقة في ملف الشهداء والمختطفين وعدم الإفلات من العقاب"، داعيًا "جميع القوى الديمقراطية وعائلات الشهداء والمختطفين والمناضلين/ات إلى الحضور والمشاركة في هذه الوقفة وفاءا للشهداء".