Menu

"عاصفة الحزم" مستمرة وسيناريوهات للتدخل البري في اليمن

الجيش السعودي

الهدف- الرياض / أ ب

تضع السعودية و مصر اللمسات الأخيرة لتدخل بري واسع في اليمن، حسب ما أوردت وكالة اسوشيتد برس، نقلاً عن مصادر مطلعة، الخميس.

وأضافت الوكالة أن العملية العسكرية الحقيقية، ستنطلق من السعودية وبدعم بحري من بحر العرب ومن البحر الأحمر.

ولم تذكر المصادر طبيعة القوات التي ستشارك في العملية أو حجمها أو توقيت العملية المنتظرة، ولكنها أكدت أنها ستنطلق لتنفيذ مهامها بعد التأكد من تحييد الدفاعات الجوية الحوثية وإنهاك القوات الموالية لهم في اليمن.

محللون عسكريون

الاعتماد على الضربات الجوية، قد لا يكون كافيا، وأن حسم المواجهة لابد أن يتبعه أو يترافق معه عمل بري وبحري لتطهير المناطق التي تمدد فيها الحوثيون، خاصة وأن واشنطن ستقدم الدعم اللوجستي والاستخباراتي .

هذا ما اكدته مصادر خليجية ومحللون عسكريون لشبكة "أرم" الإخبارية ، وأضافت:" أن نجاح عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية دعما لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في مواجهة الحوثيين، يعتمد على سرعة انجاز المهمة، وأوضحوا في تقديرات موقف، بعد ساعات من انطلاق العملية التي تشارك فيها دول عربية وإسلامية،

وحذر المحللون من النفس الطويل الذي تتبعه إيران في التعامل مع الأزمات، وهو ما لا يتوافق مع طبيعة دول المنطقة التي لم تدخل في صراعات طويلة ممتدة مثل إيران. وأن إيران قد تحاول توسيع بؤر التوتر في المنطقة، باستثمار نفوذها لدى قوى حزبية وطائفية في محاولة للإضرار بالاستقرار الداخلي.

وذكر المحللون:" أن القوات البرية الخليجية ستتجنب الدخول إلى المناطق ذات الكثافة البشرية والتجمعات السكانية. وأوضحت أن المهمة الأساسية لعملية "عاصفة الحزم" فرض حصار كامل برا وبحرا وجوا لمنع وصول أي إمدادات للحوثيين من الخارج، وهو ما بدا فعلا بفرض منطقة حظر جوي على كامل أنحاء اليمن.

وأضافوا أن تطور العمليات العسكرية سيعتمد على المنحى الذي ستتخذه المقاومة اليمنية المساندة للتحالف. وسيكون من أبرز المهام التي ستتولاها القوات الجوية للتحالف منع تدفق الحوثيين إلى المناطق الجنوبية وغيرها من المناطق التي لا زالت خارج سيطرتهم .  وأوضحت أن المناطق الجنوبية من اليمن هي المؤهلة لكي تكون حاضنة التدخل البري إن حدث، وأن التحالف سيتولى تدريب وإعداد القوات والوحدات التي تتشكل من الذين ينشقون عن الجيش أو من القبائل والقوى السياسية  المناهضة للتمدد الحوثي.

وذكر المحللون أن تطهير المحافظات الجنوبية من الوجود الحوثي والقوات المسلحة الموالية لهم هي المهمة التالية للحصار الجوي والبحري والبري. وقالوا إن خطوط إمداد الحوثيين الذي يتواجدون في الجنوب ستكون الهدف الأول لقوات التحالف. لكنهم أضافوا بأن مراكز تجمعاتهم ومراكزهم في الشمال ستظل من بين الأهداف الأساسية  للضربات الجوية.

واستبعد المحللون تدخل إيران في المعارك، كما استبعدوا أي محاولات من غيران لخرق الحصار. وذكروا أن إيران فوجئت فيما يبدو بالحزم الذي ابدته السعودية وحلفائها لمواجهة التمدد الحوثي وأنها كانت تراهن قبل بدء العمليات الجوية، على استكمال السيطرة الحوثية قبل أن تتمكن السعودية من بناء التحالف المناهض للنفوذ الإيراني في المنطقة .