نظّم مركز دراسات أرض فلسطين للتنمية والانتماء، أمس الأحد، فعالية نضالية تحت شعار"مقاومة التطبيع تجسيد للتضامن النضالي التشاركي على طريق تحرير فلسطين" بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وشملت الفعالية، التي أقيمت بمقر مكتبة النورس في العاصمة التونسية، على مجموعة أنشطة تمثلت في معرض صور ضمن معرض فلسطين الدائم، ونشر رسم وتعبير لغوي للأطفال، تحت إشراف الأستاذة خميسة العبيدي، وقراءة مشهدية لقصة البيت للأديب السوري الراحل زكريا تامر، قدمتها الآنسة شيماء شعلال، وهي قصة قصيرة مكتوبة للأطفال، وقد بُنيت على ثنائية انتهاك حق الشعب الفلسطيني، وتحديد العدو المباشر الذي يقوم بعملية الانتهاك، وآليات النضال والمقاومة من أجل محو وإنهاء ذلك الانتهاك والمتجسد في العودة إلى الوطن (البيت).
وضمن أنشطة الفعالية عقدت ندوة حوارية مفتوحة بعنوان " دلالات ومعاني يوم التضامن" وقد تمثلت مخرجات الندوة في مسألتين تطرقت إلى أهمية التمييز في الموقف بين يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، وقرار التقسيم.
وفي هذا السياق، أوضح المتحدثون أن الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أقرت يوم التضامن بتاريخ 2 ديسمبر 1977، وحددته في يوم 29 نوفمبر من كل عام، ربطته بقرار التقسيم الصادر عنها في ذات التاريخ عام 1947 والمعبر عنه في العلاقات الدولية بقرار رقم 181، يهدف للتذكير بعدم تطبيق القرار واستمرارية معاناة الشعب الفلسطيني.
وشدد المتحدثون على ضرورة التمييز في أن إحياء يوم التضامن كفعالية عالمية، لا تعني الاعتراف بقرار التقسيم الذي رفضه الشعب الفلسطيني في حينه، بقدر ماهي مناسبة للنضال وحشد القوى وبلورة المواقف من اجل الاستمرار في النضال.
وتطرقت الندوة إلى أنّ اختيار شعار "مقاومة التطبيع تجسيد للتضامن النضالي التشاركي على طريق تحرير فلسطين" جاء لتحديد المهمة الرئيسة بالنسبة للمواطن العربي متمثلة في مقاومة التطبيع، واعتبار هذا الشكل من المقاومة في اللحظة الراهنة شكل من أشكال التضامن العملي البعيد عن الشعارات والمرتبط بالعمل وبناء علاقة شراكة حية مع الشعب الفلسطيني على طريق تحرير فلسطين.
