نظمت شبيبة حزب الوحدة الشعبية الأردني، الجمعة الماضية ندوة لنقاش رواية "تحيا حين تفنى" للأسير البطل ثائر حنيني ضمن مبادرتها عن أدب الأسرى، حيث تتبنى شبيبة حزب الوحدة الشعبية هذه المبادرة المستمرة كجزء من رسالتها لإيصال كلمة الأسرى ضمن جميع المنابر المتاحة.
واستضافت الجمعية الأردنية في اللويبدة، ضمن سلسلة ندوات أدب الأسرى، الندوة الثالثة بعنوان "رواية الأسير ثائر حنيني.. تحيا حين تفنى" حيث تحاكي الرواية أحداث جرت مع فادي حنيني ورفاقه أمجد ويامن إبان الانتفاضة الثانية إلى أن ارتقوا شهداء.
وقُدمت الندوة بمشاركة صاحب المبادرة الأولى الأستاذ حسن عبادي الحيفاوي من فلسطين المحتلة عبر الانترنت، بينما أدارت الندوة الرفيقة يارا نصرالله.
وقدم الروائي عبد السلام صالح عضو الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين أرضية نقاشية للرواية بجانب الرفيق فراس السعدي حيث سلطوا الضوء كلاهما على المحطات التي جابت أسطر الرواية
وقال الروائي عبد السلام صالح إن "هذه الرواية ليست فقط نصا أدبيا وانما رواية محقة بجميع اشتراطات العمل الروائي وامتازت الرواية بعدم الإفراط والتهويل وقد جسدت قصة بطولية لفادي ورفاقه في مقاومة العدو وأشار لصمود فادي حنيني حين قال الضابط ان فادي فقد أصابعه فكيف سيضغط على الزناد فأجابته موجهة أصبعه الأوسط بأنه سيستخدمه ليضغط على زناده".
وقدم الرفيق فراس السعدي نقدًا للرواية أشار فيه إلى أنها تعتبر بمثابة إيفاء بعهد قطعه ثائر حنيني لعمه فادي عندما قال له فادي يا ثائر أرى أن نهايتنا قد قاربت على الانتهاء أكمل المشوار ترى النور.
وأضاف أن الرواية تعتبر أقل رومانسية وأكثر إشكالية ولعل السبب يكمن في تطور الوعي للشخصيات الروائية حيث رتبت أهميتها الوطن ثم الحبيبة، حيث تكلمت الرواية بذاكرة الشهيد فادي حنيني وما دونه من مذكرات إلى أن ارتقى شهيدا برصاصتين بعد مجابهة العدو بمعركة عنوانها الصمود هو ورفاقه.
بدوره، قال عبادي إن ما تشكله الرواية من تجسيد لمرحة مر بها الشهيد فادي ورفاقه وذاكرة على حدث بطولي قام به الشهيد وإن الكتابة تعتبر متنفسًا للأسير تجعله يحلم ويتنفس حرية تتجاوز قضبان السجن وزنازينه تشق طريقها عبر نفق الحرية لتحلق في سماء الحرية المنشودة، معتبرًا أنّ "الحرية خير علاج للأسير".
وتخلل الندوة مشاركات من الحضور ومداخلة من قبل أهل الأسير ثائر.