حمل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان العدوان الذي تشنّه السعودية وعدد من دول الخليج على اليمن، المسؤولية عن عدد من الهجمات على مناطق مدنية فيها كثافة سكانية.
وقال مفوض الأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد الحسين يوم الثلاثاء: "تابعنا بقلق بالغ" القصف الشديد من البر والجو على مناطق في اليمن فيها كثافة عالية من المدنيين ودمر بنية تحتية مدنية مثل المستشفيات والمدارس.
وقال إن كل أطراف الصراع تتحمل المسؤولية "على الرغم من عدد غير متناسب فيما يبدو نتيجة للضربات الجوية التي ينفذها التحالف العربي".
الأمم المتحدة: أكثر من 300 ألف طفل يمني يعانون من سوء التغذية ونقص مياه الشرب
وفي سياق متصل أفادت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للقضايا الإنسانية كيونغ فا كانغ بأن أكثر من 300 ألف طفل يمني يعانون من سوء التغذية ونقص مياه الشرب جراء الحرب التي تمر بها البلاد.
وأكدت كانغ في كلمة ألقتها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة اليمنية الثلاثاء 22 ديسمبر/كانون الأول أن حوالي 7.6 ملايين مواطن يمني يحتاجون المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة، في حين ما زال نحو 8 ملايين شخص محرومين من المصادر الدائمة لمياه الشرب.
وأضافت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة أن ما لا يقل عن مليوني شخص يتعرضون لسوء التغذية، في ما يعاني حوالي 320 ألف طفل من الهزال.
وأشارت كانغ إلى أن الاشتباكات العسكرية التي أجبرت 1.8 مليون طفل على الأقل على ترك الدراسة، تعم حاليا 20 من 22 محافظة يمنية.
وقالت كانغ إن 2.5 مليون مواطن يمني مشردون داخليا، وتحتل محافظة تعز المركز الأول بين المحافظات اليمنية من حيث استقبالهم، وانتقل إلى هذه المحافظة حتى هذه اللحظة نحو 400 ألف من المشردين داخليا، كما لجأ حوالي 170 ألف مواطن يمني إلى دول الجوار.
يذكر أن 5878 شخصا لقوا مصرعهم، حسب إحصاءات الأمم المتحدة، في اليمن، كما أصيب 27867 آخرون منذ بداية الأزمة الراهنة في شهر مارس/آذار إلى أواسط شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري.
(المصدر: وكالات)