أكد نائب المسؤول الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان فتحي أبو علي، على "ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام الذي دمَر شعبنا وشتت بوصلة القضية الفلسطينية وأعادنا إلى الوراء عشرات السنين".
وقال أبو علي خلال حوارٍ أجرته معه "وكالة القدس للأنباء" بمناسبة الذكرى الـ55 لانطلاقة الجبهة الشعبية: "نحن الآن بأمس الحاجة إلى وحدة وطنية فلسطينية على الأرض، وعلينا أن نترجم مقررات مؤتمري الجزائر والقاهرة وما قبلهما من حوارات، فإذا ترجمت هذه المصالحة فعليًا على الأرض، فبالتأكيد سيؤثر ذلك إيجابًا على الفعل المقاوم ضد الاحتلال".
وفيما يخص موضوع الانتخابات "الإسرائيلية"، فبيَن أبو علي أنه "لا فرق بين أطرافه اليمينية أو اليسارية، وأي حزب صهيوني بل هو بالإجماع لوبي صهيوني يحرَك وينظم هذه العملية الانتخابية، فكلهم عدو أساسي للشعب الفلسطيني".
وأكد أبو علي أننا "نستطيع بوحدتنا ومقاومتنا وصلابتنا وإيماننا العميق في القضية الفلسطينية أن نواجه الحكومة الصهيونية بجميع أطرافها المتطرفة، وسوف نواجه أي عدوان واعتداء على الشعب الفلسطيني، وأن المقاومة بالمرصاد لأي قرار أو مخطط يستهدف شعبنا".
ودعا "الإعلام العربي وبالأخص اعلام المقاومة إلى تكثيف تسليط الضوء على القضية الفلسطينية، وخاصة قضية الأسرى في السجون الصهيونية، حيث يوجد مرضى أسرى وأسيرات واعتقال إداري"، مضيفًا أنّ "الاعلام العربي مقصَر في ملف الأسرى، ويجب على القنوات العربية والعالمية التركيز، وتسليط الضوء على هذه الانتهاكات والتصويب نحو القضية الفلسطينية والأسرى في السجون كونها من القضايا المركزية لكل الأمة".
أما فيما يتعلق بقضية اللاجئين في مخيمات لبنان، أكد أبو علي: "نحن كلاجئين في المخيمات، علينا الاتفاق والتركيز على حق عودة اللاجئين، وأمن واستقرار المخيمات، واستمرار عمل الأونروا. وترميم البيوت الآيلة للسقوط"، مطالبًا "وكالة "الأونروا" بمضاعفة خدماتها وليس تقليصها في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة".
وفي ختام حديثه، أكد أبو علي، على أننا "في الجبهة الشعبية سنبقى أوفياء لدماء الشهداء والجرحى ولعذابات أسرانا، وسنكمل مسيرة المقاومة التي انطلقت من أجلها جبهتنا وثورتنا الفلسطينية، على طريق تحرير فلسطين".