Menu

مؤهلة لإلحاقها بمستوطنة "جيلو"

بيت لحم: بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بيت جالا

الضفة المحتلة _ بوابة الهدف

أفاد مدير هيئة مكافحة الاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية، اليوم الخميس، بأنّ مستوطنين أقاموا نواة لبؤرة استيطانية على أراضي تابعة لمدينة بيت جالا.

وأقام عدد من المستوطنين  منازل متنقلة في أكثر من مكان في الموقع المستهدف، بحسب ما نقلت صحيفة القدس عن بريجية، الذي أشار إلى أنّ الأرض المستهدفة تعود لأفراد من عائلة السقا، ومساحتها كبيرة لا تقل عن عشر دونمات وتقع خلف الجدار.

وبحسب بريجية، فإن ذلك عامل شجع المستوطنين من إقامة كرافانات في البداية وتحت حراسة مشددة لقوات الاحتلال، وذلك لتنفيذ الخطوة الثانية إلحاقها إلى مستوطنة جيلو المقامة على أراضي المواطنين في بيت جالا، والتي أصبحت إحدى ضواحي القدس حسب زعم الجانب الصهيوني.

وأضاف بريجية: أنه "ليس من المستبعد أن يتم حفر طريق ترابي، لتكون حلقة وصل بين جيلو والبؤرة الاستيطانية الجديدة، وهذا النهج استخدم لكافة البؤر الاستيطانية التي وحسب تقارير ميدانية أصبحت تلتهم نحو 35% من أراضي الضفة الغربية، وهذا لا يتضمن المستوطنات الكبيرة".

كما قال بريجية إنّ "إقدام المستوطنين وبتشجيع من الدوائر الأمنية والعسكرية الإسرائيلية على إقامة هذه البؤرة هو أمر خطير ومرشه أن يقام مزيد من هذه البؤر في المواقع المجاورة، والتي فيها شبكة طرق ونفقين لتصبح مساحات أخرى واسعة من الأرض تتبع جيلو، وليس مستبعدًا أن تكون أراضي المخرور وكريمزان ضمن هذا المخطط".

وأشار مواطنون وشهود عيان يعيشون في الطرف المقابل للمنطقة من جهة بيت جالا، إلى أنّ "المستوطنين قاموا بنصب أسلاك شائكة على منطقة جبلية، ونصبوا خيامًا وكرفانات ونظموا احتفالاً بإقامة هذه البؤرة الاستيطانية بالمنطقة، حيث تم تسييج أكثر من عشرين دونما وإدخال الكرفانات والشاحنات إلى المنطقة المذكورة".

وبحسب المواطنين فإنّ قوات الاحتلال داهمت المنطقة عقب نصب المستوطنون لخيمهم وكرفاناتهم، حيث يوفر جيش الاحتلال الحراسة لهم بعد أن قاموا بنصب هذه الخيم في مقدمة إقامة بؤرة استيطانية.

وجاءت إقامة هذه البؤرة الاستيطانية في وقت يمنع المواطنين الفلسطينيين بالمنطقة بتمديد شبكات مياه أو كهرباء أو حتى إضافة غرفة أو ألواح "زينكو" بالمنطقة التي أخرجتها سلطات الاحتلال خارج بيت لحم بالجدار العنصري.

ومن الجدير ذكره أنّ عدد من العائلات الفلسطينية تقطن في المنطقة القريبة من البؤرة الاستيطانية الجديدة الواقعة خلف جدار الفصل العنصري حيث يعيشون في ظروف معيشية صعبة، فهم خارج الجدار ولا تستطيع الجهات والبلديات في بيت لحم تقديم أي خدمات لهم، وترفض سلطات الاحتلال تقديم أي خدمات كما تمنعهم من البناء حيث تقوم من وقت لآخر بإجراء تصوير ومسح وتجبرهم على هدم أي منشأة، ولو كانت على شكل زينكوا، فيما سمحت للمستوطنين بإقامة هذه البؤرة.