أطلق مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، أمس الخميس، موسوعة بعنوان "أسرى فلسطين ولبنان والجولان، الاعتقال الإداري جريمة حرب" خلال مؤتمر صحفي في مقر المركز في العاصمة اللبنانية بيروت.
واستعرض رئيس المركز ورئيس الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني محمد صفا الموسوعة مستعرضًا أبرز ما تناولته في فصولها الـ(14) معتبرًا أنّ إطلاق الموسوعة جاء لوضعها أمام الرأي العام والمجتمع الدولي ليخرج عن صمته وتواطئه مع الاحتلال الصهيوني.
ودعا صفا منظمة التحرير الفلسطينية وجميع فصائل الثورة الفلسطينية والهيئات والأحزاب الوطنية اللبنانية، وهيئات المجتمع الدولي إلى تسويق هذه الموسوعة ودعمها ونشرها، مؤكّداً أنها مرافعة تاريخية لمحاكمة "إسرائيل" على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني والعربي.
بدوره، دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال إلى أوسع حملة تضامن مع الأسرى والمعتقلين موجهًا التحية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني.
كما وجّه عبد العال، خلال كلمة له، التحية للمناضل محمد صفا واصفًا إياه بـ"الرمح الذي لم ينكسر" مثنيًا على إنجاز هذا العمل؛ لأنه يحفظ ذاكرة الأسرى والمعتقَلين ويوثّق جرائم الاحتلال، داعيًا إلى أوسع حملة تضامن مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني خاصة الأسير القائد وليد دقة الذي يعاني من وضع صحي خطير.
بدوره، وجه أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، التحية إلى فلسطين من داخل العاصمة المقاوِمة بيروت، مبرقًا بالتحية إلى أرواح شهداء الثورة الفلسطينية، وعلى رأسهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات .
واعتبر أبو العردات، في كلمة له، أن ما يقوم به مركز الخيام من جهود على الرغم من الإمكانيات المتواضعة للمركز يُعتبر عملاً جبّاراً، لأنه يوثّق حالات الاعتقال والجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، مشدّداً على أهمية التوثيق لهذه الجرائم كي تطّلع عليها الأجيال المقبلة لما لها من قيمة كبيرة في ظل هذه الظروف الصعبة.
وفي كلمة له، بارك نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، إطلاق الموسوعة، داعياً الجميع إلى دعمها وتعزيزها لأنها ليست كتاباً لتوثيق الجرائم الصهيونية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين فحسب، بل هو وثيقة تدعو المجتمع الدولي إلى التحرُّك لمحاكمة الصهاينة على جرائمهم.
من جانبه، وجه ممثل حركة الجهاد الاسلامي محفوظ منّور، في كلمة له، الشكر والتقدير إلى المناضل والأسير المحرَّر محمد صفا على جهده في كتابة معاناة الأسرى والمعتقلين خاصة وأنه نقل قضية الأسرى إلى المحافل الدولية، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرُّك وإنصاف الأسرى من خلال إطلاق سراحهم، مشدّداً على ضرورة الإستمرار في المقاومة حتى تحرير كافة الأسرى.
وقال ممثل حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي حسن بيان، في كلمة له، إن أهمية الكتاب أنه يوثّق لجرائم الاحتلال وجميع أشكال اضطهاده للشعب الفلسطيني، مؤكّداً أنه وثيقة دامغة يمكن الركون إليها لإحقاق الحق ومحاكمة الصهاينة وإنصاف الأسرى والمعتقلين.
وفي ختام المؤتمر، وجه عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي سلام أبو مجاهد التحية إلى المناضل محمد صفا، مؤكدًا أنه منذ لحظة اعتقاله يبذل الجهود لكشف الجرائم الصهيونية، معدِّداً الكتب التي أصدرها المناضل صفا في محاولة لحفظ الذاكرة الوطنية العربية واللبنانية والفلسطينية لتبقى راية المقاومة عالية وليرقى التاريخ إلى تضحيات شعبنا ومقاومتنا من لبنان إلى فلسطين إلى الجولان.
