أصيب 11 مواطنا عقب قمع قوات الاحتلال، مسيرة توجهت إلى حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، للمطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع إصابة شاب بالرصاص المتفجر في إحدى ساقيه، إلى جانب 8 إصابات بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، واصابتين أخريين إحداهما بالحروق نتيجة الاصابة المباشرة بقنابل الغاز.
ونُظمت المسيرة لتي خرجت للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، بدعوة من عائلة الشهيد ناصر أبو حميد، حيث اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين فيها منذ بدئها ظهر اليوم الثلاثاء، وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز بكثافة صوب المشاركين فيها.
وخلال المسيرة، قالت أم الشهيد ناصر أبو حميد، إنها "حضرت ليس فقط للمطالبة باستلام جثمان نجلها ناصر، بل لتنادي بضرورة إغلاق ملفات احتجاز الجثامين بشكل نهائي لدفنهم".
وأضافت أبو حميد: "أنا هنا من أجل جثمان ناصر وجثامين كافة الشهداء المحتجزين لتكريمهم بالدفن في أرض فلسطين التي ضحوا بأرواحهم من أجل حريتها واستقلالها".
كما أكدت على "أهمية تواصل الفعاليات وعدم اقتصارها على ردات الفعل بمسيرة أو اثنتين، لإرغام الاحتلال على الرضوخ لمطلب تسليم جثامين الشهداء"، مشددةً على أنها "ستستمر في مساعي استعادة جثمان نجلها، تنفيذًا لوصيته بالدفن في ارض فلسطين، وحتى تتمكن من استقبال المعزين باستشهاده".
بدوره، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، أنّ "مسيرة اليوم تشكل دليلاً على أن شعبنا الفلسطيني يلتف حول مناضليه وأسراه، ولكن هناك حاجة للمزيد من التضامن على الصعيدين الرسمي والشعبي لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته".
وقال أبو بكر، "دول العالم يجب أن تقف في وجه ممارسات الاحتلال القمعية، إن كان داخل السجون أو خارجها، كالإعدام الميداني أو القتل الممنهج داخل السجون، عبر سياسة الإهمال الطبي المتعمد"، مؤكدًا أنّ "المجتمع الدولي مقصر ويحمل وصمة عار بأن يبقى في سجون الاحتلال 550 أسيرا من أصحاب المؤبدات، وأكثر من 350 أسيرا أمضوا أكثر من 20 عاما خلف القضبان".
وأضاف أبو بكر: "المجتمع الدولي يدافع لدعم اوكرانيا في أزمتها مع روسيا، في الوقت الذي يلتزم فيه الصمت إزاء ما يواجهه الفلسطينيون من مجازر وانتهاكات على يد سلطات الاحتلال منذ أكثر من سبعة عقود".
جدير بالذكر أنّ سلطات الاحتلال الصهيوني تحتجز مئات جثامين الشهداء العرب والفلسطينيين منذ أكثر من خمسة عقود ويجري دفنهم بشكل مجهول بأرقام محفورة على لوحات معدنية ملحقة بجثثهم أو بقاياهم.
وترفض سلطات الاحتلال إعطاء شهادات وفاة لذوي الشهداء أو تقديم قوائم بأسماء من تحتجز جثامينهم وأماكن وظروف احتجازهم، بل اعترفت بالفوضى والإهمال في احتجاز الجثامين وفقدان بعضها.
وتحيي الجماهير الفلسطينية 27 أغسطس/ آب يومًا وطنيًا لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة لدى العدو الصهيوني.